ارتفعت العقود الآجلة للذهب قليلاً بالتداولات المبكرة ليوم الأربعاء، وذلك بعد أن تراجعت أمس لتسجل أدنى مستوياتها في شهر تقريباً، بعدما وجد بعض الدعم من تراجع مؤقت لعوائد سندات الخزانة قبل رفع سعر الفائدة المحتمل يكون أكبر زيادة للفائدة في غضون عقود من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يسعى لمكافحة التضخم وسط مخاوف متزايدة من ركود وشيك.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس/ آب لعام 2022 بنسبة بلغت -0.13% ليستقر على سعر 1,829.50 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.63%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
رفع المستثمرون رهاناتهم بشكل كبير على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بدلاً من 50 نقطة أساس، وسط تذبذب في التوقعات أدى إلى عمليات بيع عنيفة في الأسواق العالمية.
في غضون ذلك تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في عدة سنوات، مما أدى إلى دعم الذهب. حيث يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وعائدات السندات الأمريكية قصيرة الأجل إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك والتي لا تدر أي فائدة.
بينما استقر مؤشر الدولار (DXY) وهو الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة بالقرب من أعلى مستوى له خلال عقدين من الزمن في الجلسة السابقة، مما يجعل السبائك المسعرة بالدولار الأمريكي أقل جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
تراجعت معظم الأصول يوم الإثنين بعد بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية الأسبوع الماضي، التي شهدت ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى في 40 عامًا عند 8.6٪ على أساس سنوي في مايو/ أيار، مما خيب آمال أولئك الذين يأملون في ظهور مؤشرات التضخم قد بلغت ذروتها. من المتوقع أن يؤدي اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء إلى ارتفاع حاد آخر في أسعار الفائدة القياسية حيث يكافح المسؤولون للسيطرة على التضخم، ولكنهم قد يخاطرون أيضًا بحدوث ركود.
على صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الثلاثاء، فقد انخفض مؤشر NFIB لتفاؤل الأعمال الصغيرة بالولايات المتحدة بشكل طفيف إلى 93.1 في مايو/ أيار من 93.2 في أبريل/ نيسان، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2020، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء من قبل الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة. كانت القراءة متوافقة بشكل عام مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وفي الوقت نفسه أظهر مؤشر أسعار المنتجين أن تكلفة السلع والخدمات بالجملة قفزت بنسبة 0.8٪ في مايو، مما أضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ 40 عامًا قد يستمر خلال الصيف. وجاء الارتفاع الشهري متماشيا مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول تعويض بعضاً من خسائره
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.55% ليستقر على سعر 1,818.10 دولار للأوقية الواحدة.
يحاول الذهب بتداولاته المبكرة لهذا اليوم تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح انخفاض المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى 18,32.80، ليستهدف مستوى الدعم المهم 1,787.00.