ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الخميس، بعد البيانات التي أظهرت انخفاضًا غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية وهبوطًا حادًا آخر في إمدادات البنزين، في الوقت الذي طغت فيه المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات العالمية المحدودة على تباطؤ النمو الاقتصادي كما يتضح من تراجع الأسهم العالمية.
بحلول الساعة 5:30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/ تموز 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.74% ليستقر عند سعر 107.83 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.50%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/ تموز 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 1.12% ليستقر عند سعر 110.33 دولار للبرميل الواحد، بعدما انخفضت بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.52%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
جاء انخفاض النفط الخام في الوقت الذي تسببت فيه أسواق الأسهم في تراجع المعنويات عبر أسواق الأصول التي يُنظر إليها على أنها محفوفة بالمخاطر.
وتتبعت الأسهم الآسيوية يوم الخميس عمليات البيع الحادة في وول ستريت، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من ارتفاع التضخم العالمي، وسياسة الصين الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، والحرب في أوكرانيا.
قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بنحو 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 13 مايو/ أيار، بينما تراجعت مخزونات البنزين بنحو 4.8 مليون برميل وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 1.2 مليون برميل. توقع المحللون الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته S&P Global Commodity Insights زيادة قدرها 2.1 مليون برميل في مخزونات النفط، في حين كان من المتوقع أن ينخفض البنزين بمقدار 100 ألف برميل، وكان من المتوقع أن تنخفض نواتج التقطير بمقدار مليون برميل.
أفاد معهد البترول الأمريكي وهو مجموعة تجارية صناعية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعت بنحو 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 5.1 مليون برميل، وفقًا لمصدر. وشهدت مخزونات نواتج التقطير زيادة قدرها مليون برميل.
وقال محللون إن عمليات البيع في سوق الأسهم أدت فيما يبدو إلى إخراج السيولة من العقود الآجلة للطاقة، البيانات كانت إيجابية ولكن مع عودة المخاوف من الركود يبدو أنه لا يهم.
قال محللون إن المكاسب السابقة في أسعار الخام كانت مرتبطة جزئيًا بآمال تخفيف قيود فيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
في غضون ذلك أظهرت البيانات في المملكة المتحدة يوم الأربعاء ارتفاع أسعار المستهلك السنوية إلى أعلى مستوى لها في أربعة عقود، مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة.
اقترح الاتحاد الأوروبي هذا الشهر حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا لغزوها أوكرانيا. وسيشمل ذلك فرض حظر كامل على واردات النفط في غضون ستة أشهر، لكن لم يتم اعتماد الإجراءات بعد، حيث كانت المجر من بين أشد المنتقدين للخطة.
كشفت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء عن خطة بقيمة 210 مليارات يورو (220 مليار دولار) لأوروبا لإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يبحث عن قاع صاعد
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.64% ليستقر على سعر 107.73 دولار للبرميل الواحد.
يحاول النفط بتداولاته الأخيرة البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه والارتفاع من جديد، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، وبضغط إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ولكن عليه اولاً عودة استقراره أعلى مستوى 108.75، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 116.64.