تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن خفضت السعودية أكبر مصدر للنفط الأسعار في آسيا وشمال غرب أوروبا، كما أن تشديد الإغلاق في الصين لمنع انتشار تفشي فيروس Covid-19 فضلاً عن علامات تباطؤ اقتصادي عالمي أوسع أثر أيضًا على الأسعار.
بحلول الساعة 4:00 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يونيو/ حزيران 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.42% ليستقر عند سعر 102.66 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -5.85%.
- بينما ارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/ تموز 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.39% ليستقر عند سعر 105.48 دولار للبرميل الواحد، بعدما انخفضت بتداولات أمس بنسبة بلغت -5.84%.
قالت شركة النفط العربية السعودية أرامكو السعودية يوم الأحد إنها خفضت أسعار النفط لجميع أنواع الخام لآسيا وأوروبا والبحر المتوسط لشهر يونيو/ حزيران، وذلك لأول مرة منذ أربعة أشهر، حيث شوهدت أكبر التخفيضات في البحر الأبيض المتوسط، بينما لم تتغير أسعار الولايات المتحدة.
وتجاهلت الأسواق الأخبار التي تفيد بأن دول مجموعة السبع وافقت في عطلة نهاية الأسبوع على حظر تدريجي لاستيراد النفط الروسي، حيث استمرت القوات الروسية في حربها على أوكرانيا، فيما تم تأجيل حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي بسبب مطالب معينة من المجر.
في هذا السياق قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يوم الاثنين إن اليابان ستستغرق بعض الوقت للتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية بعد الاتفاق على حظر مع دول مجموعة السبع لمواجهة غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال كيشيدا للصحفيين مكررا التعليقات التي أدلى بها في اجتماع مجموعة السبع "بالنسبة لدولة تعتمد بشدة على واردات الطاقة فهذا قرار صعب للغاية. لكن تنسيق مجموعة السبع هو الأهم في وقت مثل الآن."
في غضون ذلك شددت شنغهاي أكبر مدينة في الصين يوم الأحد من عمليات إغلاقها على مستوى المدينة بهدف القضاء على تفشي فيروس كورونا خارج مناطق الحجر الصحي بحلول نهاية الشهر. تعمل القيود المفروضة على الحركة على إضعاف النشاط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يقلل الطلب على الطاقة.
ومع ذلك لا تزال أسعار النفط العالمية أعلى بنحو 10 دولارات للبرميل مما كانت عليه قبل شهر، مدفوعة بالمخاطرة بأن روسيا لن تكون قادرة على بيع نفس القدر من إنتاجها كما فعلت قبل الغزو.
تم تذكير السوق بالاقتصاد الصيني الهش بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع الصادرات بنسبة 3.9٪ فقط على أساس سنوي في أبريل، بعد ارتفاع حاد بنسبة 14.7٪ في مارس. جاء التباطؤ في الوقت الذي ضرب فيه إغلاق COVID سلاسل التوريد وإغلاق المصانع، مما زاد من المخاوف بشأن النمو في الاقتصاد رقم 2 في العالم.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستنفذ فرصه الإيجابية
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.41% ليستقر على سعر 102.68 دولار للبرميل الواحد.
تقنياً تراجع النفط بتداولات أمس على اثر ثبات مستوى المقاومة 108.75، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليتخطى السعر بهذا الانخفاض دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما قد يعرضه للضغط السلبي على تداولاته القادمة، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ليحاول بذلك اكتساب زخماً إيجابياً وتصريف البعض من تشبعه الشرائي، الذي قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نرجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط ثبات مستوى الدعم المحوري 100.00، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 108.75 استعداداً لمهاجمته.