تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب قليلاً بتداولات يوم الثلاثاء، بعد قراءة التضخم الساخنة في ألمانيا، والتي أدت إلى تصعيد التوتر بشأن وتيرة وحجم ارتفاع أسعار الفائدة الذي يلوح في الأفق، ما أدى إلى قوة الدولار الأمريكي وزيادة عائدات سندات الخزانة.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس/ آب لعام 2022 بنسبة بلغت -0.12% ليستقر على سعر 1,855.00 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.42%. خلال الأسبوع الماضي صعد العقد بنسبة بلغت 0.50%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تراجعت سندات الخزانة الأمريكية عند العودة من عطلة يوم الاثنين في الولايات المتحدة، مما أدى إلى ارتفاع عائد السندات لأجل 10 سنوات بما يقرب من 10 نقاط أساس إلى 2.8405٪.
كما ارتفعت عائدات السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار 8.1 نقطة أساس خلال الليل، بعد أن ارتفعت أسعار المستهلك الألماني بأسرع وتيرة لها منذ نصف قرن، مما عزز حالة رفع البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بشكل كبير في يوليو/ تموز.
أظهرت أرقام مؤشر مديري المشتريات الصيني (PMI) شهرًا آخر من الانكماش في الخدمات ونشاط التصنيع، وإن كان بوتيرة تراجع منخفضة.
فيما أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن إنتاج المصانع في اليابان ثالث أكبر اقتصاد، انخفض أيضًا بشكل حاد في أبريل/ نيسان مع تراجع الطلب الصيني. وأظهرت أرقام شهر مايو/ أيار مؤشر مديري المشتريات الرسمي للصين عند 49.6، مما يشير إلى انكماش نشاط المصانع ولكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في أبريل، عندما كان الرقم 47.4.
كما أدت تصريحات الصقور الصادرة عن محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر إلى التراجع عن التوقعات الأخيرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف لالتقاط الأنفاس بعد الزيادات في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز.
في وقت سابق ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة وفقًا لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.2٪ فقط في أبريل لأقل زيادة شهرية في عام ونصف، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض أسعار الغاز. وبينما انتعشت أسعار الغاز لاحقًا كانت هناك إشارات أخرى إلى أن ارتفاع التضخم قد ينحسر.
تباطأ معدل تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في العام الماضي، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلال العام الماضي إلى 4.9٪ من 5.2٪، في ثاني انخفاض شهري على التوالي. كانت آخر مرة شهد فيها المعدل الأساسي انخفاضًا متتاليًا في الأشهر القليلة الأولى للوباء في أوائل عام 2020.
بشكل منفصل شهد آخر يومان في الأسبوع الماضي تدفقات خارجة من صناديق الذهب المتداولة في البورصة مرة أخرى، مما يعني أن الذهب يفتقر إلى أي قوة دفع من المستثمرين الماليين.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يتعرض للضغط السلبي
تراجعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.07% ليستقر على سعر 1,854.59 دولار للأوقية الواحدة.
أعاد السعر بتداولاته السابقة اختبار خط اتجاه رئيسي صاعد كان السعر قد كسره على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وقد أدى ذلك إلى ارتداد السلعة نحو الانخفاض خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، بالإضافة لاستمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,877، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند سعر 1,832.80.