ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، لتعزز من مكاسبها الطفيفة بتداولات الخميس، حيث وصلت بتداولات يوم الأربعاء لأدنى مستوى لها منذ أواخر فبراير/ شباط، حيث استمر ارتفاع الدولار الأمريكي في الضغط على المعادن الثمينة والسلع الأخرى.
مع ذلك فان الذهب يواصل الهبوط من صباح يوم الاثنين، حيث يواصل الانخفاض اليوم باكثر من 1.30%- ليصل الي مستوي سعر 1886.0 دولار امريكي وذلك حتي كتابة هذا التقرير اليوم.
ارتفع مؤشر ICE بالدولار الأمريكي وهو مقياس للعملة مقابل سلة من ستة منافسين رئيسيين إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات، وساعده في ذلك تراجع الين الياباني بعد أن تعهد بنك اليابان بشراء غير محدود لسندات الحكومة اليابانية ذات معدل الفائدة الثابت لمدة 10 سنوات للدفاع عن مستوى عائد بنسبة 0.25٪. كما ظل اليورو تحت الضغط وانخفض إلى ما دون 1.05 دولار للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
كما كان المستثمرون أيضًا يستعدون لبدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة هذا العام بوتيرة أسرع للمساعدة في تهدئة التضخم المرتفع بوتيرة أسرع لرفع أسعار الفائدة هذا العام للمساعدة في تهدئة التضخم المرتفع، ربما عن طريق إعطاء الضوء الأخضر لزيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة المقبل للبنك المركزي يومي 3 و 4 مايو/ أيار، وفي اجتماعاته اللاحقة أيضاً والذي من المتوقع أن يظل شديد العدوانية خلال هذين الاجتماعين المقبلين أيضاً.
ولكن من ناحية أخرى يظل موقف الصين في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتصعيد روسيا لحربها في أوكرانيا بما في ذلك قرارها بوقف صادرات الغاز إلى بولندا وبلغاريا يبقيان التركيز على أصول الملاذ الآمن ومنها الذهب.
كما وجد الذهب بعض الدعم بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الأمريكي انكمش في الربع الأول، مع انخفاض الدولار مقابل المنافسين الرئيسيين. فقد انكمش الاقتصاد الأمريكي بوتيرة سنوية 1.4٪ في الربع الأول، لكن الانخفاض نتج في الغالب عن عجز تجاري دولي قياسي، وانخفاض الإنفاق الحكومي وتراجع الأسهم، بينما أشار الإنفاق الاستهلاكي القوي واستثمارات الشركات إلى أن الاقتصاد لا يزال يتوسع بثبات.