انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، لتستكمل مسيرة خسائرها الحادة أمس، والتي منيت بها مع إعلان الولايات المتحدة أكبر تحرير لها على الإطلاق من احتياطيات النفط الخام في البلاد، فيما تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بخطة سبق الاتفاق عليها لزيادة الإنتاج في مايو/ أيار.
بحلول الساعة 4:45 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.61% ليستقر عند سعر 99.67 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -6.99%. خلال شهر مارس/ آذار ارتفع العقد بنسبة بلغت 4.76%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر مايو/ أيار 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.29% ليستقر عند سعر 104.41 دولار للبرميل الواحد، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -4.88%. خلال شهر مارس/ آذار صعد العقد بنسبة بلغت 6.85%.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يأذن بالإفراج عن مليون برميل من النفط يوميًا للأشهر الستة المقبلة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي، أو أكثر من 180 مليون برميل في المجموع. وقال البيت الأبيض إن هذا الإصدار القياسي سيكون بمثابة جسر حتى نهاية العام عندما يرتفع الإنتاج المحلي.
وقال البيت الأبيض في بيان "حجم هذا الإصدار غير مسبوق، حيث لم يسبق للعالم أن أطلق احتياطيات نفطية بمعدل المليون في اليوم لهذه المدة الزمنية".
سيكون هذا الإصدار هو الأكبر على الإطلاق والثالث في ستة أشهر، وسيصل إلى ما يقرب من يومين من الطلب العالمي، هذا كبير بما يكفي لإحداث تأثير، لكن الإطلاقات لا تغير أبدًا الاختلالات طويلة المدى.
جاء تدخل بايدن بعد فترة وجيزة من قرار أوبك التمسك بخطة الإنتاج طويلة الأجل لشهر مايو، واختيار عدم زيادة الإنتاج وهي خطوة كان من الممكن أن تخفض الأسعار.
في غضون ذلك عقدت منظمة أوبك + اجتماعها يوم الخميس، وختمته بتأكيد على خطة متفق عليها مسبقًا من شأنها أن ترفع هدف إنتاجها بمقدار 432 ألف برميل يوميًا في مايو/ أيار. حيث قاومت أوبك + دعوات من جانب إدارة بايدن والدول الأخرى المستهلكة للطاقة لزيادة الإنتاج بسرعة أكبر.
اتفقت مجموعة منتجي النفط الرئيسيين على زيادة إنتاج النفط بمقدار 432 ألف برميل يوميًا بدءًا من شهر مايو، أي أكبر من الزيادة البالغة 400 ألف برميل التي قررتها لشهر أبريل/ نيسان. الزيادة ليست استجابة للحرب الروسية الأوكرانية - قالت أوبك في نشرتها الشهرية في أغسطس/ آب الماضي أن زياداتها الشهرية سترتفع إلى 432 ألف برميل من مايو لتعكس مستويات خط الأساس المعدلة.
يقول المحللين أن إصدار احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي قد يعفي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من إدخال طاقة فائضة في الإنتاج.
في مكان آخر أفادت تقارير أن روسيا تعرض تخفيضات كبيرة على نفطها للهند، وسط تراجع الطلب بسبب تلك العقوبات، حسبما أفادت بلومبيرج يوم الخميس نقلاً عن مصادر.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستنفذ فرصه الإيجابية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.57% ليستقر على سعر 99.70 دولار للبرميل الواحد.
يستند النفط بانخفاضه الأخير إلى خط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وذلك بالتزامن مع استناده لدعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليحاول السعر البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم للتعافي والارتفاع من جديد.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا مازلنا نرجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 95.80، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 110.00.