استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الثلاثاء، حيث أغلق المؤشر الأمريكي دون 100 دولار للبرميل وهو أدنى إغلاق له في أسبوعين، بعدما ازدادت المخاوف بشأن انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين لتلقي بظلالها على آفاق الطلب على الطاقة، خاصة وسط المخاوف من أن تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسته المالية السهلة قد يضعف أيضًا النظرة العامة للسلعة، حيث يكبح النمو الاقتصادي الأمريكي وبالتالي المزيد من الضعف على الطلب.
بحلول الساعة 7:10 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يونيو/ حزيران 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.12% ليستقر عند سعر 98.66 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر يونيو/ حزيران 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت 0.03% ليستقر عند سعر 102.31 دولار للبرميل الواحد.
أضافت مخاوف النمو في الصين إلى الحالة المزاجية العامة بالابتعاد عن المخاطرة في الأسواق العالمية يوم الإثنين، والتي اجتاحت أسعار السلع الأساسية. تراجعت العقود الآجلة لخام الحديد والصلب في آسيا بسبب مخاوف من أن بكين قد تواجه قيودًا صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لتكرر ما شوهد في شنغهاي العاصمة المالية للبلاد حيث أثرت أسابيع من الإغلاق على الملايين من سكانها.
بدأت بكين العاصمة في اختبار ملايين السكان وإغلاق المناطق التجارية وبعض المناطق السكنية وسط ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس COVID. أدى ذلك إلى طوابير طويلة في محلات السوبر ماركت وسط مخاوف من تكرار القيود التي شوهدت في شنغهاي.
كما شهدت أسعار النفط أيضًا ضغوطًا من قوة الدولار الأمريكي يوم الاثنين، وكذلك فعلت العديد من السلع مثل الذهب.
في غضون ذلك قال فالديس دومبروفسكيس نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية لصحيفة لندن تايمز إن الاتحاد الأوروبي يعد "عقوبات ذكية" على واردات الطاقة الروسية، والتي ستشمل "شكلًا" من أشكال الحظر النفطي.
بالنظر إلى أن العديد من الدول الأوروبية التي تعتمد على النفط والغاز الروسي، فإن حظر هذه السلع لا يحظى بدعم الجميع، حيث تعارض ألمانيا والمجر ذلك.
وضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعات برفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماعه في مايو/ أيار، يحاول البنك المركزي لأكبر اقتصاد في العالم كبح جماح أسرع تضخم منذ عقود، من المحتمل أن يتسبب موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي في حدوث انكماش اقتصادي في وقت لاحق من العام.
وبشكل منفصل قالت شركة النفط الوطنية الليبية المملوكة للدولة في بيان في وقت متأخر من يوم السبت "التقديرات الأولية تشير إلى أن 29 موقعا بما في ذلك خزانات مشتقات النفط وعدة خزانات أخرى تضررت."
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستند لخط اتجاه فرعي صاعد
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس على انخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.27% ليستقر على سعر 98.31 دولار للبرميل الواحد.
يستند السعر لخط اتجاه فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، أمام الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما قد يكبح من مكاسب النفط في حالة إن أراد الصعود.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط مهم وهو ثبات مستوى الدعم 95.80، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 108.75.