انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الجمعة، لتعمق من خسائرها أمس، متأثرة بعلامات التقدم نحو استعادة اتفاق نووي مع إيران قد يجلب المزيد من النفط إلى السوق العالمية، وذلك بالرغم من استمرار المخاوف بشأن احتمالية الغزو الروسي لأوكرانيا، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات الطاقة العالمية.
بحلول الساعة 5:40 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ آذار 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.59% ليستقر عند سعر 91.22 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.03%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.34% ليستقر عند سعر 92.65 دولار للبرميل الواحد، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.94%.
قلصت العقود الآجلة للنفط بشكل مؤقت من انخفاضها أمس بعد أن نُقل عن المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة قوله إن هناك أدلة على الأرض على أن روسيا كانت تستعد "لغزو وشيك" لأوكرانيا.
وقالت روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع إنها تسحب قواتها من منطقة قرب الحدود الأوكرانية. لكن مسؤولي الناتو والولايات المتحدة قالوا إن روسيا زادت قواتها بالقرب من أوكرانيا بمقدار 7,000 جندي بدلاً من ذلك.
أن حالة عدم اليقين التي تحيط بأوكرانيا واحتمال تعطل الإمدادات من روسيا قد ساعدت في دعم العقود الآجلة لخام برنت القريب، مع اتساع الفارق بين الشهر الأول والعقد المستحق خلال 12 شهرًا إلى أكثر من 12 دولارًا.
وهذا يعني أن المشاركون في السوق مستعدون بعبارة أخرى لدفع أقساط قياسية عالية لتسليم النفط في غضون مهلة قصيرة لأنهم ما زالوا يتوقعون انقطاع التسليم.
انخفض النفط في وقت متأخر من يوم الأربعاء بعد أن ذكرت رويترز أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني كتب على تويتر أنه بعد أسابيع من المحادثات المكثفة "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق". إذا تم إحياء اتفاقية 2015 مع إيران ورفعت العقوبات الاقتصادية فقد تستأنف إيران صادرات النفط.
في مذكرة بحثية صدرت يوم الخميس كرر المحللون في RBC Capital Markets وجهة نظرهم بأنه إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد فمن المرجح أن ترتفع صادرات إيران بمقدار 500 ألف برميل في ستة أشهر، وبمقدار مليون برميل في 12 شهرًا.
في غضون ذلك وبشكل منفصل أضافت التعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الخميس إلى المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرات أكثر مما كان متوقعًا حاليًا. قال بولارد في خطاب له إن على البنك المركزي أن يتبع أفضل سياسة نقدية ممكنة، وأن الأسواق ستجري تعديلاتها بالشكل المناسب. وقال أيضًا إن سعر الإقراض المعياري المناسب يمكن أن يكون 1٪ بحلول 1 يوليو/ تموز. وهذا يعني أربعة تحركات بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول ذلك الوقت.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول تصحيح الاتجاه الصاعد
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.53% ليستقر على سعر 89.54 دولار للبرميل الواحد.
يواصل السعر محاولاته البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة قد تساعده في اكتساب زخماً إيجابياً ليستعيد تعافيه ويرتفع من جديد، وذلك وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، وبدعم إيجابي متواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ما يوحي بتكون دايفرجنس إيجابي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا مازالت ترجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة عودة استقراره أعلى مستوى المقاومة 91.70، ليسير بعدها في طريقه لاستهداف مستوى المقاومة النفسي 100.00.