استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الجمعة، بعد تباينها بتداولات أمس لتبحث لها عن اتجاه، وسط المخاوف بشأن اتفاق إيران النووي وعودتها إلى المباحثات ما سيؤدي إلى تحرير المزيد من الإمدادات للسوق العالمي، وفي الوقت يجد النفط الدعم من تراجع المخزونات الأمريكية للأسبوع الماضي بشكل فاق التوقعات.
بحلول الساعة 5:15 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ آذار 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.23% ليستقر عند سعر 89.67 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.23%.
- كما نزلت العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.42% ليستقر عند سعر 91.03 دولار للبرميل الواحد، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.85%.
تراجع النفط الخام في وقت سابق هذا الأسبوع من أعلى مستوياته في سبع سنوات، حيث ركز المستثمرون على مؤشرات التقدم في المحادثات التي تهدف إلى إعادة إيران إلى الاتفاق النووي. سحبت إدارة ترامب الولايات المتحدة من الصفقة في عام 2018، وأعادت فرض العقوبات على صادرات الخام الإيرانية. قدر المحللون أن إيران قد تعيد حوالي مليون برميل يوميًا من النفط الخام إلى السوق في غضون عام من الاتفاق.
في غضون ذلك ناقش الرئيس جو بايدن والعاهل السعودي الملك سلمان إمدادات الطاقة وارتفاع أسعار الوقود، بالإضافة إلى التطورات في الشرق الأوسط في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء، وفقًا لتقارير إخبارية.
التجار أيضا يراقبون التطورات في أوكرانيا. حيث بدأت القوات الروسية مناورات مشتركة في بيلاروسيا، مما يؤكد المخاوف بشأن التعزيزات العسكرية بالقرب من أوكرانيا التي أججت مخاوف الغرب من غزو روسي وشيك.
الخميس أيضًا تركت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2022 دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يوميًا.
وعلى صعيد البيانات الأمريكية ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 7.5٪ على أساس سنوي في يناير/ كانون الثاني، متجاوزًا التوقعات عند 7.2٪ وتسارع من 7٪ لشهر ديسمبر/ كانون الأول. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة الأكثر تقلبًا بنسبة 6٪، أعلى من التقديرات البالغة 5.9٪.
لم يكن هذا ما أراده السوق كان المستثمرون يأملون في أن يشير التقرير إلى أن معدل التضخم قد بلغ ذروته وسوف يتباطأ، قد يعني انخفاض التضخم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ، ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الأولى في مارس/ آذار.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يبحث عن قاع صاعد
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.23% ليستقر على سعر 89.67 دولار للبرميل الواحد.
يحاول النفط بتداولاته الأخيرة اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، عن طريق البحث على قاع صاعد يتخذ منه قاعدة يبدأ منها التعافي، في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لوصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة المهم 91.70 استعداداً لمهاجمته.