انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، لتعمق من خسائرها ليوم الجمعة، ولكنها استطاع تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي لها في 9 أشهر، بعد اشتعال الأزمة في أوكرانيا التي ساعدت على رفع السلعة إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر.
سيتم إغلاق الأسواق المالية الأمريكية يوم الاثنين احتفالًا بيوم الرؤساء أو عيد ميلاد واشنطن.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل/ نيسان لعام 2022 بنسبة بلغت -0.26% ليستقر على سعر 1,894.90 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.12%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع العقد بنسبة بلغت 3.13%، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ مايو/ أيار 2021.
شهد المعدن الثمين بشكل عام أسبوعًا قوياً، حيث ظهر دوره باعتباره ملاذًا آمنا لرأس المال ومخزنًا للقيمة في المقدمة مع زيادة التوترات السياسية في أوروبا الشرقية بين روسيا وأوكرانيا، وفي وقت مبكر من يوم الجمعة لامس العقد الأكثر نشاطًا أعلى مستوى خلال اليوم حتى الآن هذا العام عند حوالي 1,905 دولارات للأوقية قبل أن يتراجع بعدها.
تصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا يوم الجمعة، مع ورود تقارير عن قصف على طول خط المواجهة في منطقتي دونيتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا، حيث قالت كييف إن قواتها أصدرت أوامر بضبط النفس في الرد على نيران المدفعية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر الغزو في الأيام القليلة المقبلة، لكن حتى ذلك الحين لا يزال هناك مجال للدبلوماسية. من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في الأسبوع المقبل إذا لم يحدث الغزو مسبقًا.
قال بلينكين يوم الجمعة إنه "قلق للغاية" من أن روسيا لم تشرع في طريق الدبلوماسية وأنه يبدو أن روسيا تخلق استفزازات كاذبة في أوكرانيا تهدف إلى إشعال صراع مع أوكرانيا.
في غضون ذلك لن يكون هناك تداول اليوم في سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات التي تتم مراقبتها عن كثب بسبب إغلاق الأسواق المالية الأمريكية احتفالًا بيوم الرؤساء أو عيد ميلاد واشنطن.
كما كان المستثمرون في المعادن النفيسة يراقبون عن كثب تطورات السياسة النقدية، حيث من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمكافحة التضخم المرتفع.
لم يكن المحضر الذي صدر يوم الأربعاء عن اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أواخر يناير/ كانون الثاني يشير إلى أن البنك المركزي كان يتبنى موقفًا أكثر تشددًا مما توقعه المستثمرون بالفعل، مما ساعد في دعم المزيد من عمليات الشراء في الذهب.
وفي يوم الجمعة قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز إنه لا يرى حاجة إلى زيادة تقييدية في أسعار الفائدة، والتي تسببت في فترات الركود السابقة، في تصريحات لمنتدى السياسة النقدية الأمريكية.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن في هدنة لالتقاط الأنفاس
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.31% ليستقر على سعر 1,892.12 دولار للأوقية الواحدة.
يأتي انخفاض المعدن الثمين على إثر ثبات مستوى المقاومة المحوري 1,909.70، تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، ليجني الذهب أرباح ارتفاعاته السابقة، وليحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع سلبي بها، ليستجمع بذلك قواه الإيجابية التي قد تساعده مستقبلاً على اختراق تلك المقاومة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا مازالت ترجح ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة 1,909.70 استعداداً لمهاجمته.