استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، مع تسجيل الأسعار الأمريكية أعلى مستوى لها في حوالي شهرين، مدعومة بنقص الإمدادات والتوقعات المتزايدة بأن المتحور omicron لفيروس COVID-19 لن يعرقل الطلب العالمي.
بحلول الساعة 6:30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.07% ليستقر عند سعر 81.28 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.82%. كان ذلك أعلى سعر لعقود شهرية تم الانتهاء منه منذ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
- بينما تراجعت قللاً العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ آذار 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.08% ليستقر عند سعر 83.65 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.52%. وهو أعلى تسوية له منذ 9 نوفمبر.
ارتفع كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بنحو 8٪ حتى الآن في عام 2022.
على الرغم من انتشار متحور أوميكرون لفيروس كورونا المستجد حول العالم إلا أن الطلب العالمي على النفط لا يزال قوياً، حيث تركز الأسواق الآن حول تعافي الطلب بدلاً من مخاوف العرض، كلاهما يدعم أسعار النفط وهو ما أدى إلى هذا الانتعاش الذي شاهدناه بالأمس.
جاءت مكاسب يوم الثلاثاء على الرغم من التقارير التي تفيد بأن الإنتاج في ليبيا قد تعافى، وأن النشاط في حقل تنكيز النفطي في كازاخستان قد عاد إلى طبيعته. حيث ساعدت تلك المخاوف بشأن تضرر الإنتاج في البلدين على رفع أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي.
فقد أفادت بلومبرج أن إنتاج النفط في ليبيا عاد إلى مليون برميل يوميًا، بعد أن رفعت الميليشيات حصارًا استمر ثلاثة أسابيع على حقول النفط، بما في ذلك أكبر حقول النفط في البلاد. قالت شركة Chevron Corp. CVX التي تدير كونسورتيوم Tengizchevroil إن الإنتاج في حقل Tengiz النفطي بكازاخستان البالغ 600 ألف برميل يوميًا قد عاد إلى طبيعته بعد أن تعطل بسبب الاضطرابات الأسبوع الماضي.
ولكن في حين أنه من المرجح أن تبدأ الصادرات من موانئ النفط الغربية الليبية مرة أخرى قريبًا، فإن الصادرات من معظم موانئ النفط الليبية الأخرى قد تم تعليقها بسبب سوء الأحوال الجوية هذا الأسبوع، مما يعني أن ارتفاع إنتاج النفط في البلاد لم يترجم بعد بشكل مباشر إلى زيادة في المعروض النفطي المتاح، وقد يفسر هذا سبب عدم استجابة أسعار النفط حتى الآن لإعادة فتح حقول النفط الليبية. كما أن التجار يراقبون عن كثب التوترات داخل كازاخستان لكن لم يكن هناك أي تأثير ملموس على إنتاج النفط.
بشكل منفصل تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يصل الإنتاج السنوي للولايات المتحدة إلى مستوى قياسي العام المقبل. في تقرير شهري صدر يوم الثلاثاء، تتوقع الوكالة الحكومية ارتفاع الإنتاج إلى 12.4 مليون برميل يوميًا في عام 2023، وهو أعلى متوسط سنوي على الإطلاق.
أمس أظهرت بيانات أولية من معهد البترول الأمريكي (API) تراجع مخزونات الخام الأمريكية بنحو 1.1 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين أن متوسط توقعات الاقتصاديين تحوم حول انخفاض بنحو 1.6 مليون برميل.
وفي بيانات المعهد أيضاً تظهر بزيادة مخزونات البنزين بنحو 10.9 مليون برميل لنفس الفترة، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بما فيها زيت التدفئة والديزل بنحو 3 مليون برميل.
ينتظر المستثمرين في وقت لاحق من اليوم الأربعاء بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يواصل حصد المكاسب
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر فبراير/ شباط 2022 الارتفاع بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.02% ليستقر على سعر 81.24 دولار للبرميل الواحد.
يأتي صعود السلعة وسط سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد جاءت تلك المكاسب الأخيرة بالرغم من توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ما يدلل على قوة سيطرة الثيران.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ليهاجم مستوى المقاومة المحوري والقريب 82.13.