استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الخميس، بعدما ارتفع نفط برنت أمس إلى أعلى مستوياته فوق 90 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ 2014، مدفوعاً بالمخاوف من هجوم روسي محتمل على أوكرانيا.
بحلول الساعة 7:40 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ آذار 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.48% ليستقر عند سعر 86.93 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.04%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أبريل/ نيسان 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.44% ليستقر عند سعر 88.35 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.00%.
قد يؤدي الصراع الكامل بين روسيا وأوكرانيا إلى قيام الغرب بفرض عقوبات تتعلق بالنفط على روسيا، التي تعد من بين أكبر منتجي النفط في العالم، مما يزيد من تقليص الإمدادات العالمية من النفط الخام.
في غضون ذلك فشل الارتفاع الأسبوعي الثاني على التوالي في مخزونات الخام الأمريكية في تعطيل الارتفاع في أسعار النفط، كما كان التجار يراقبون عن كثب منطقة الشرق الأوسط بعد الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن على منشآت نفطية في الإمارات العربية المتحدة.
حذرت موسكو أمس الأربعاء من أنها ستتخذ بسرعة "إجراءات انتقامية" إذا لم تقبل الولايات المتحدة وحلفاؤها مطالب روسيا الأمنية وواصلوا سياساتهم "العدوانية". بينما نفت روسيا وجود خطط للغزو بعدما حشدت حوالي 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية. هددت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات شديدة على روسيا إذا قامت بالغزو. تتواصل الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة لكنها لم تظهر أي بوادر على إحراز تقدم.
بينما قالت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين إنها اعترضت صاروخين باليستيين استهدفا عاصمتها أبوظبي، فيما اتهمت مقاتلو الحوثي المدعومون من إيران بإثارة الصراع في المنطقة. تم رفع أسعار النفط الأسبوع الماضي بعد أن أعلن الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن هجوم استهدف منشأة نفطية رئيسية في أبو ظبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
في غضون ذلك قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 2.4 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 21 يناير/ كانون الثاني بعد زيادة 500 ألف برميل في الأسبوع السابق.
في المتوسط توقع المحللون انخفاضًا قدره 2.1 مليون برميل وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. ذكرت مصادر معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن انخفاض قدره 872 ألف مليون برميل.
كما ذكرت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات البنزين بنحو 1.3 مليون برميل في نفس الفترة، في حين انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.8 مليون برميل. توقع مسح ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس بزيادة المعروض بمقدار 2.2 مليون برميل للبنزين وانخفاض مخزون 1.6 مليون برميل من نواتج التقطير.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كوتشينغ بولاية أوكلاهوما تراجعت 1.8 مليون برميل خلال الأسبوع، بينما انخفضت مخزونات النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بمقدار 1.2 مليون برميل.
فيما أظهرت أسعار النفط رد فعل ضئيلًا يوم الأربعاء على بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي لا يبدو أنه يقدم أي مفاجآت وفقًا لما قاله المحللون. وقال البنك المركزي إنه يتوقع أن يكون رفع أسعار الفائدة قريباً "مناسباً".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يظهر المزيد من العلامات الإيجابية
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر مارس/ آذار 2022 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.48% ليستقر على سعر 86.96 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط وسط سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما نلاحظ وسط ذلك بدء ظهور تقاطع إيجابي من جديد بمؤشرات القوة النسبية، بعدما نجح السعر في تصريف تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بها في السابق.
لهذا نحن نتوقع ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 85.85، ليستهدف مستوى المقاومة 92.30.