استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الاثنين، بعدما سجلت أدنى مستوى لها منذ أكثر من ستة أسابيع يوم الجمعة، حيث ارتفع الدولار في أسبوع مما ساعد على ترسيخ الآراء بين المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يستعد لرفع أسعار الفائدة في مارس/ آذار.
بحلول الساعة 8:10 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2022 بنسبة بلغت 0.28% ليستقر على سعر 1,789.90 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.46%، كانت هذه أدنى تسوية منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول. وفقًا لبيانات السوق من داو جونز. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة بلغت -2.56%. وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
أدت احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى ارتفاع الدولار، لم يرفض الرئيس جيروم باول فكرة رفع أسعار الفائدة في كل اجتماع من اجتماعاتها في عام 2022 وذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، كما تحدث عن الحاجة إلى أن تكون "ذكيًا".
يكافح البنك المركزي ارتفاع معدلات التضخم، هي من بين العوامل التي عصفت بالأسواق المالية العالمية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تقلبات كبيرة في الأسهم، مما ضاعف من المخاوف بشأن مدى سرعة وعدد زيادات أسعار الفائدة التي ستظهر هذا العام.
جاء بعض اللمعان من الذهب يوم الجمعة حيث بدا أن التوترات بين الغرب وروسيا بشأن غزو محتمل من قبل الأخيرة لأوكرانيا قد خفت إلى حد ما. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة إن موسكو لا تنوي شن حرب، لكنها أيضًا "لن تدع مصالحنا تُداس بوقاحة وتجاهلها".
في غضون ذلك أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الجمعة أن مقياس التضخم الأمريكي المفضل من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قفز 5.8٪ في عام 2021 بعد زيادة حادة أخرى في ديسمبر/ كانون الأول، مما يؤكد سبب تحرك البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ أربع سنوات.
بشكل منفصل انخفض الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة بنسبة 0.6٪ في ديسمبر، وهو أول انخفاض في 10 أشهر. بعد تعديله لمراعاة التضخم، تقلص الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 1٪ أكثر حدة.
قلصت أسعار الذهب لفترة وجيزة بعض خسائرها على الفور بعد أن أظهرت البيانات أن مقياس جامعة ميشيغان لثقة المستهلك قد انخفض إلى القراءة النهائية لشهر يناير/ كانون الثاني عند 67.2، بانخفاض عن القراءة الأولية عند 68.8 وأقل بكثير من رقم ديسمبر 70.6. يمثل رقم يوم الجمعة أدنى مستوى لمعنويات المستهلك منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2011.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعاني من الضغوط السلبية
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على انخفاض خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.01% ليستقر على سعر 1,792.02 دولار للأوقية الواحدة.
يعاني الذهب من الضغط السلبي بسبب تداولاته دون مستوى المقاومة النفسي 1,800، كما يتحرك دون متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك يعاني أيضاً بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية صاعدة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى انخفاض المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى المقاومة 1,800، ليستهدف مستوى الدعم 1,766.00.