استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الجمعة، بعد تسجيلها أمس لأسوأ خسارة يومية لها في أكثر من ست أسابيع، بعد يوم بعد صدور دقائق من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر/ كانون الأول، والتي أظهرت أن المسؤولين اعتقدوا أن زيادات أسعار الفائدة يمكن أن تأتي قريبًا وربما بوتيرة أسرع مما توقعوا سابقًا مع تزايد التضخم.
بحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2022 بنسبة بلغت -0.01% ليستقر على سعر 1,789.25 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.97%.
عادة ما يكون ارتفاع التضخم شيء إيجابي على حركة السبائك، ولكن احتمالية ارتفاع معدلات الفائدة تضعف جاذبية المعادن الثمينة التي لا تقدم فائدة مقابل عوائد الخزانة وارتفاع الدولار.
أشار البنك المركزي في دقائق اجتماعه الذي تم بشهر ديسمبر والتي نُشرت يوم الأربعاء إلى أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، بدءًا من الأشهر القليلة المقبلة. يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي محاربة التضخم المرتفع مؤخرًا، والذي يبدو أنه لا يزال عالقًا.
كشف محضر الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أنه يفكر في تقليص ميزانيته العمومية. في الوقت الحالي يشتري بنك الاحتياطي الفيدرالي مبلغًا أقل من السندات كل شهر، ولكن عندما يخفض ميزانيته العمومية فإنه سيبيع السندات. يمكن أن يساعد ذلك في خفض أسعار السندات وبالتالي ورفع عوائدها.
ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يوم الخميس إلى 1.75٪، لكنه أنهى اليوم دون هذا المستوى بقليل، بعد أن أغلق يوم الجمعة عند 1.51٪. يأتي ارتفاع يوم الخميس بعد يوم من إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه سيرفع أسعار الفائدة قريبًا. كان أعلى مستوى للعائد في اليوم هو المستوى الأعلى في حقبة الوباء، والذي تم تحقيقه آخر مرة في مارس/ آذار من عام 2021.
التعليقات من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الخميس ربما تكون قد أزعجت المستثمرين أكثر، حيث قال محافظ البنك المركزي علنًا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من مارس. وقال بولارد في تصريحات معدة سلفا في حدث يوم الخميس "علينا أن نظهر للجميع أننا سنتخذ إجراءات لإبقاء التضخم منخفضًا ومستقرًا ومحاولة بلوغ هدف التضخم 2٪".
في غضون ذلك أظهرت البيانات الأمريكية أن مطالبات البطالة الأسبوعية ارتفعت إلى 207 ألف مطالبة، أعلى من المتوقع 195 ألف مطالبة، وأسوأ من نتيجة الأسبوع الماضي عند 200 ألف مطالبة.
ومع ذلك ستكون البيانات الاقتصادية الأخرى أكثر تأثيرًا على توقعات السوق بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة ستسلط الأضواء على تقرير الوظائف لشهر ديسمبر، مع توقعات بإضافة 422 ألف وظيفة. تريد الأسواق أن ترى أن الناس قد عادوا إلى العمل بوتيرة سريعة، ولكن ليس بهذه السرعة بحيث يصبح الاحتياطي الفيدرالي أكثر احتمالية لتشديد السياسة النقدية بسرعة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستنفذ فرصه الإيجابية
انخفضت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.13% ليستقر على سعر 1,789.28 دولار للأوقية الواحدة.
استقر المعدن الثمين بتداولاته الأخيرة دون مستوى الدعم النفسي 1,800، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، وبضغط سلبي من تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ليصل إلى الاستناد لآخر فرصه الإيجابية وهو دعم تلك القناة السعريه التصحيحية الصاعدة التي تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
تشير توقعاتنا إلى سلبية اتجاه المعدن الثمين طالما ظل مستقراً دون مستوى 1,800، وخاصة في حالة كسره لدعم تلك القناة التصحيحية الصاعدة، ليستهدف مستوى الدعم 1,760