استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، بعد إغلاقه مرتفعاً بشكل حاد يوم الاثنين، بعدما تخلص المستثمرون من المخاوف السابقة في الجلسة المرتبطة بانتشار متحور omicron من فيروس كورونا وتأثير ذلك على عمليات السفر.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.24% ليستقر عند سعر 75.75 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انتعاشها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.42%.
- بينما تراجعت قليلاً العقود الآجلة تسليم شهر مارس/ آذار 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.28% ليستقر عند سعر 78.28 دولار للبرميل الواحد، بعد صعودها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 3.28%.
تم تداول النفط الأمريكي تحت ضغط البيع خلال التعاملات المبكرة أمس، حيث أثارت اضطرابات السفر التي أثارها فيروس كورونا خلال العطلة أسئلة جديدة حول الطلب على الطاقة، مما يسلط الضوء على التقلبات القوية التي تشهدها الأسواق وسط الوباء الفيروسي.
منذ عطلة نهاية الأسبوع ألغت شركات الطيران الآلاف من الرحلات الجوية على مستوى العالم، مشيرة إلى مشاكل التوظيف المرتبطة بـ COVID، حيث امتدت مشاكل السفر إلى ما بعد عيد الميلاد، مع عدم وجود مؤشر واضح على موعد استئناف الجداول الزمنية العادية.
ومع ذلك اكتسبت العقود الآجلة للنفط الخام الدعم من التركيز على الأخبار المتفائلة، بما في ذلك من الصين أحد أكبر مستوردي السلع في العالم. فقد تعهد بنك الصين الشعبي بمزيد من الدعم للاقتصاد الحقيقي، حيث قال البنك المركزي إنه يهدف إلى اتخاذ تدابير سياسية مستهدفة لتحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأشار خبراء الطاقة أيضًا إلى التعليقات المبلغ عنها من وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتي قال فيها مسؤول الطاقة في إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط إن العالم يواجه نقصًا في الإمدادات بمقدار 30 مليون برميل يوميًا، حسبما ذكرت بلومبرج.
كما كان النفط مدعومًا أيضاً بالتقارير التي تشير إلى أن رئيس الوزراء بوريس جونسون غير راغب في الوقت الحالي على الأقل في فرض قيود على التنقل في المملكة المتحدة.
اختتمت العقود الآجلة للنفط الخام أسبوعًا قصير من التداول الأسبوع الماضي بارتفاع أسبوعي بنسبة 4٪ خلال فترة عيد الميلاد، مع إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الجمعة احتفالًا بالعطلة.
الأسبوع المقبل من المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، الذين يشكلون مجموعة تعرف باسم أوبك +، باليوم الموافق 4 من يناير/ كانون الثاني.
من المتوقع أن تلتزم المجموعة بقرارها زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، على الرغم من أن البعض جادل بأنهم سيكونون أكثر حذراً بسبب وضع الوباء. مما قد يضع بعض الضغط على أسعار النفط.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول التخلص من ضغطه السلبي
صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر فبراير/ شباط 2022 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.22% ليستقر على سعر 75.77 دولار للبرميل الواحد.
يحاول النفط الخام بتداولاته الأخيرة التخلص من الضغط السلبي للمتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالتزامن مع مهاجمته مستوى المقاومة الحالي 76.20، مدعوماً بتداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ولكن قد يجد بعض الصعوبة في تحقيق المزيد من المكاسب على الأقل خلال تداولاته على المستويات اللحظية، بسبب بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح المزيد من الارتفاع للنفط خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 76.20، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة المحوري 82.13.