ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، بعد أن عانت من انخفاضها الأسبوعي السادس على التوالي، ليكون أطول سلسلة من الانخفاضات في ثلاث سنوات، حيث هدد ظهور متحور omicron من فيروس كورونا توقعات الطلب على الطاقة.
بحلول الساعة 4:30 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 2.44% ليستقر عند سعر 67.88 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.36%. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة -2.77%. مسجلاً أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2018.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 2.37% ليستقر عند سعر 71.57 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.30%. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة -3.91%.
تراجعت أسعار النفط الخام يوم الجمعة، لكنها استقرت فوق أدنى مستوياتها خلال اليوم من يوم الخميس بعد اختبار مستويات الدعم الفني الرئيسية التي استمرت طوال العام الماضي، هذا الارتداد قصير المدى لا ينبغي اعتباره علامة على أنه وجد القاع الذي يبحث عنه على المدى القريب.
يأتي تحرك أسعار النفط في أعقاب قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها المعروفين معًا باسم أوبك + لتمديد سياسة الإنتاج الحالية وزيادة الإنتاج الإجمالي الشهري بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في يناير/ كانون الثاني.
وقالت مجموعة منتجي النفط الرئيسيين أيضًا إن اجتماعها سيظل "منعقدًا"، مما يترك الباب مفتوحًا لإجراء تعديلات فورية على الإنتاج بناءً على تطورات السوق.
في حين أن أوبك + ستراقب التطورات عن كثب ويمكن أن تجتمع في أي وقت لبدء إعادة التفاوض بشأن الاتفاق، فإن هذا يتحدث فقط عن حالة عدم اليقين الحالية في السوق عندما يتعلق الأمر بالتأثير النهائي لمتحور omicron على مستقبل الطلب.
وفي الوقت نفسه فإن تقريرًا حديثًا يفيد بأن المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم والرئيس الفعلي لمنظمة أوبك قد ترفع أسعار خامها العربي الخفيف في آسيا في يناير، مما أدى أيضًا إلى رفع الاتجاه الصعودي داخل مجمع النفط الخام حيث يظل الطلب على النفط جيدًا.
ومع ذلك من المتوقع أن تستمر المخاوف بشأن الطلب على المدى القريب في مواجهة المتحور الجديد في التأثير على الأسواق حيث يتطلع التجار إلى احتمالات النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
ارتفع النفط قليلاً بعد أن أظهرت البيانات أن الولايات المتحدة خلقت أقل من المتوقع 210 آلاف وظيفة جديدة في نوفمبر/ تشرين الثاني، مما يسلط الضوء على حقيقة أن نقص العمالة لا يزال عبئًا على الانتعاش الاقتصادي. ومع ذلك انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.2٪ من 4.6٪ ولامس مستوى منخفض جديد منذ بداية الجائحة.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعيد اختبار خط اتجاه صاعد مكسور
صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يناير/ كانون الثاني 2022 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.48% ليستقر على سعر 67.91 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول السعر تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وتصريف البعض من تشبعه البيع، كما يعيد بهذا الصعود اختبار خط اتجاه رئيسي صاعد كان السعر قد كسره في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كل ذلك يأتي وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تظل توقعاتنا بترجيح سيناريو عودة انخفاض النفط الخام خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 71.36، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 60.77.