تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، لتعمق من خسائرها أمس بعدما سجلت أول انخفاض لها منذ ثلاث جلسات متتالية، وسط تزايد قوة في الدولار الأمريكي والتي ضغطت على أسعار المعدن الثمين، حيث قلصت المخاوف المحيطة بمتحور omicron لفيروس كورونا من الطلب على الملاذ الآمن.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
بحلول الساعة 6:10 بتوقيت جرينتش:
انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2022 بنسبة بلغت -0.06% ليستقر على سعر 1,775.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.49%.
بالنظر إلى المستقبل قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية الأسبوع المقبل سيشهد السوق بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني يوم الجمعة وبيانات مؤشر أسعار المنتجين يوم الثلاثاء.
استمرت أسعار المعدن النفيس في الانخفاض في رد فعل على البيانات التي صدرت في وقت مبكر يوم الخميس والتي أظهرت انخفاض مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة بمقدار 43 ألف لتصل إلى أدنى مستوى لها في 52 عامًا عند 184 ألف.
في غضون ذلك تم إلقاء اللوم على تخفيض تصنيف شركة العقارات الصينية China Evergrande من قبل Fitch Ratings في بعض الإجراءات المتشائمة في الأسواق المالية، مع جذب الدولار لعروض الملاذ وتقويض الشهية للأصول الأخرى التي يُنظر إليها على أنها ملاذات آمنة.
كانت أزمة Evergrande في قلب المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وسوق العقارات الغارق في الديون.
بكين هي واحدة من أكبر مستوردي السلع بما في ذلك الذهب في العالم. لذا فإن أي شيء يمكن أن يؤدي إلى ضربة اقتصادية للنشاط قد يؤثر أيضًا على تقديرات الطلب على الأصول مثل الذهب والفضة.
استشرافاً للمستقبل تستعد وول ستريت لبيانات التضخم لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني لإظهار أسرع معدل سنوي منذ عقود. سواء كان ذلك يحمل أو لا يحمل تداعيات مهمة على الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ومصير أجندة الإنفاق المحلي لإدارة بايدن.
يتوقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 0.7٪ في مؤشر أسعار المستهلك خلال الشهر وزيادة سنوية بنسبة 6.7٪، وهي وتيرة ستكون أسرع معدل سنوي منذ أوائل الثمانينيات. ومن المقرر أن تعلن وزارة العمل عن الأرقام في وقت لاحق من اليوم.
أي شيء قريب من هذا المستوى سيعزز التوقعات المنتشرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقلص بشكل أسرع مشتريات السندات التي استخدمها لدعم الاقتصاد منذ وقت مبكر من الوباء، كما أشار رئيس مجلس الإدارة جيروم باول الأسبوع الماضي. قد تؤدي القراءة الأعلى إلى دعم الآراء القائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعًا في العام المقبل، وربما في أقرب وقت في شهر مارس/ آذار.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعاني من الضغوط السلبية
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.06% ليستقر على سعر 1,774.36 دولار للأوقية الواحدة.
يأتي انخفاض المعدن الثمين بالرغم من توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ولكن يبدو أن الضغوط السلبية كانت أشد على تداولات السعر، فهو يتأثر بالضغط السلبي لتداولاته المستمرة دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بالخروج من نطاق تركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الصاعد، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 1,764.61، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,724.17.