استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الاثنين، بعدما أظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة دون التوقعات، لكن الأسعار أغلقت على انخفاض طفيف خلال الأسبوع بعد تسجيل أدنى مستوى لها منذ أكثر من سبعة أسابيع يوم الخميس.
بحلول الساعة 5:30 بتوقيت جرينتش:
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2022 بنسبة بلغت -0.04% ليستقر على سعر 1,783.20 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.20%. خلال الأسبوع الماضي تراجع العقد للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة بلغت -0.23%.
أظهرت بيانات جداول الرواتب في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني زيادة قدرها 210 آلاف وظيفة، مقابل توقعات بارتفاع نحو 573 ألف وظيفة وزيادة بمقدار 531 ألف وظيفة في أكتوبر/ تشرين الأول. ومع ذلك انخفض معدل البطالة إلى 4.2٪ من 4.6٪ ولامس مستوى منخفض جديد منذ بداية الجائحة.
إن تباطؤ نمو الوظائف والأجور يدعم وجهة نظر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول "بأن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات قبل سياسة رفع معدل فائدة أكثر عدوانية، في حين أن زيادة معدل المشاركة في العمل وانخفاض معدل البطالة الإجمالي سيدعم الصقور في رغبتهم في زيادة وتيرة تقليص البنك المركزي لسياسة المال اليسير.
كشف باول الأسبوع الماضي أن البنك المركزي يعتقد أن الوقت قد حان للبدء بالتناقص في برنامجه الشهري لشراء سندات الخزانة بشكل أسرع.
عاد حوالي 594 ألف شخص إلى القوى العاملة في نوفمبر، بناءً على مسح منفصل للأسر، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الجمعة. ارتفع ما يسمى معدل المشاركة مرتين إلى 61.8٪ ووصل إلى أعلى مستوى منذ بداية الوباء.
يقول المحللين أنه بشكل عام فتقرير الوظائف المختلط لن يفعل بالضرورة أي شيء لتغيير الاتجاه العام لسياسة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فلا يزال تسريع وتيرة التقليل التدريجي مطروحًا على الطاولة، ولكن هذا التقرير سيشجع الأعضاء أيضًا على الانتظار ورؤية التقارير المستقبلية قبل مناقشة تسريع الارتفاعات المتوقعة لأسعار الفائدة في عام 2022.
وفي بيانات أخرى أظهرت قراءة مؤشر خدمات معهد إدارة التوريد يوم الجمعة ارتفاعًا إلى أعلى من المتوقع 69.1٪ في نوفمبر من 66.7٪ في أكتوبر.
في غضون ذلك يواصل المستثمرون مراقبة التحديثات حول متحو omicron من فيروس كورونا الذي لفت انتباه العالم في أواخر الأسبوع الماضي من قبل علماء جنوب إفريقيا، والذي أثار أيامًا من الاضطرابات في السوق.
أصاب الذهب المستثمرين بخيبة أمل في الأيام الأخيرة، الذين كانوا يأملون في أن يجذب المعدن الثمين طلبات شراء الملاذ الآمن وأن يستعيد المستوى النفسي المهم عند 1,800 دولار للأونصة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول تصريف تشبعه البيعي
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلة خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.04% ليستقر على سعر 1,782.76 دولار للأوقية الواحدة.
ارتفع الذهب بتداولاته الأخيرة على اثر ثبات مستوى الدعم المهم 1,764.60، ما أكسبه بعضاً من الزخم الإيجابي ليحاول بعدها تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها.
وذلك في ظل استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الصاعد كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى عودة انخفاض المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره للدعم 1,764.60، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,724.17.