صعدت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الخميس، مدعومة بتراجع الدولار بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنه سينهي إجراءات التحفيز في زمن الجائحة في مارس/ آذار.
بحلول الساعة 9:15 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2022 بنسبة بلغت 1.22% ليستقر على سعر 1,785.95 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.44%.
صوت بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء لتسريع تخفيض مشترياته من السندات الشهرية إلى 30 مليار دولار، مما أدى إلى توقف برنامج الشراء في مارس/ آذار بدلاً من يونيو/ حزيران. سيسمح ذلك لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي لا يُتوقع أن يرفع أسعار الفائدة حتى يوقف عمليات الشراء ببدء عملية زيادة أسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعًا.
بالنسبة للذهب قد تطغى أسعار الفائدة المرتفعة والسياسة النقدية الأكثر صرامة على المخاوف بشأن التضخم، والتي كانت تتسرب وسط انتشار المتحور الجديد omicron من فيروس كورونا المستجد.
أشارت خطوة البنك المركزي الأمريكي إلى أن هدف التضخم الخاص به قد تم الوفاء به ومهد الطريق لثلاثة زيادات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2022.
انخفضت أسعار الذهب في التداولات المبكرة أمس بنحو 1٪ ليصل إلى أدنى مستوى لها في شهرين بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكنها انتعشت لاحقًا حيث تخلى الدولار عن مكاسبه المبكرة، وليستطيع أن يتعافى خلال تداولاته لهذا اليوم.
في توقعاته الاقتصادية الجديدة توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يصل التضخم إلى 2.6٪ العام المقبل، مقارنة مع 2.2٪ المتوقعة في سبتمبر/ أيلول. تعزز ضغوط الأسعار المتزايدة جاذبية الذهب حيث يعتبره بعض المستثمرين بمثابة تحوط ضد ارتفاع التضخم.
كما أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن الاقتصاد الأمريكي يتحسن بسرعة، لكنه حذر من أنه لا يرى نهاية قريبة المدى لوباء COVID-19.
في البيانات الاقتصادية ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني بنسبة 0.3٪ فقط، أي أقل بكثير من الارتفاع بنسبة 0.8٪ الذي توقعه الاقتصاديون في استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال. ومع ذلك أرجع بعض المحللين التقرير المخيب للآمال إلى المتسوقين الذين تعاملوا مع قوائم رغباتهم الخاصة بالعطلات في وقت مبكر من هذا العام لتفادي الاختناقات في سلاسل التوريد، مما ساعد على رفع أرقام مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، مع خفض حصيلة نوفمبر.
وارتفع مؤشر الرابطة الوطنية لبناة المنازل ديسمبر/ في كانون الأول للشهر الرابع على التوالي إلى 84 من 83 قبل شهر، مع رؤية المزيد من البنائين للظروف على أنها مواتية أكثر من سيئة.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستفيد من الدعم الحالي
ارتفعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.48% ليستقر على سعر 1,785.45 دولار للأوقية الواحدة.
استطاع المعدن الثمين اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي على إثر استناده وثبات مستوى الدعم المهم 1,764.61، ما ساعده ذلك على الارتفاع اليوم.
ولكن بالرغم من هذا الصعود الأخير إلا أنه يظل يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بتركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الصاعد، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة النفسية 1,800، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 1,764.61.