استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الأربعاء، حيث عانت من أسوأ انخفاض شهري لها منذ مارس/ آذار لعام 2020، وذلك بعد تجدد الضغوط عقب تحذير الرئيس التنفيذي لشركة Moderna Inc من أن اللقاحات الحالية من المرجح أن تكون أقل فعالية ضد متحور omicron الجديد من فيروس كورونا الذي يسبب COVID-19.
بحلول الساعة 74:25 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 2.18% ليستقر عند سعر 67.62 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -5.39%. خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني انخفض العقد بنسبة -20.81%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 2.34% ليستقر عند سعر 70.85 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.91%. خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تراجع العقد بنسبة -16.37%.
سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت للشهر الأول أكبر انخفاض شهري لهما في السعر والنسبة المئوية منذ مارس/ آذار 2020، وهو نفس الشهر الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية بدء جائحة COVID-19. بعدها انخفض خام غرب تكساس الوسيط تحت الصفر دولار للبرميل في أبريل/ نيسان 2020.
تراجعت العقود الآجلة للنفط جنبًا إلى جنب مع الانخفاض العالمي المتجدد في أسواق الأسهم، بعد أن صرح ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا Moderna الأمريكية لصحيفة Financial Times أمس أن اللقاحات الحالية من المرجح أن تكون أقل فعالية ضد متحور omicron الجديد الذي تم اكتشافه في أواخر الأسبوع الماضي في جنوب إفريقيا.
قالت لويز ديكسون كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي في مذكرة: " إن التهديد الذي يواجه الطلب على النفط حقيقي، حيث يمكن أن تؤدي موجة أخرى من عمليات الإغلاق إلى خسارة ما يصل إلى 3 ملايين برميل يوميًا من الطلب على النفط في الربع الأول من عام 2022، حيث تعطي الحكومات الأولوية للسلامة الصحية على إعادة الفتح، وتوجد بالفعل أدلة تشير إلى ذلك، فقد أجلت أستراليا إعادة فتحها، إلى جانب حظر اليابان للزوار الأجانب ".
انخفض النفط بشكل حاد يوم الجمعة مع انخفاض المؤشر القياسي الأمريكي بنسبة 13 ٪ بعد اكتشاف المتحور في جنوب إفريقيا، مع تحرك العديد من الدول لتقييد الرحلات الجوية القادمة من المنطقة. انتعش النفط الخام في تعاملات يوم الاثنين، لكنه أنهى الجلسة بمكاسب متواضعة قبل أن يتعرض لضغوط متجددة.
يُنظر إلى أن انخفاض الأسعار والمخاوف المصاحبة بشأن تأثير المتحور الجديد على السفر والنشاط سوف تضغط على مجموعة أوبك +، وهي المجموعة المكونة من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها بما في ذلك روسيا، لإيقاف الزيادات الشهرية في إنتاج النفط التي كان من شأنها أن ترفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل أخرى في اليوم بحلول يناير/ كانون الثاني.
تدرس أوبك + أيضًا ردها على قرار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بالإفراج عن 50 مليون برميل من الخام من احتياطيها البترولي الاستراتيجي وهي خطوة رافقتها عمليات إفراج أيضاً في خمس دول أخرى، بما في ذلك الصين والهند.
ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعات فنية عبر محادثات الفيديو الافتراضية يومي الأربعاء والخميس، قبل الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك والمنتجين المستقلين، المقرر عقده أيضًا يوم الخميس.
في غضون ذلك أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أمس توقعات المجموعة بانخفاض المخزونات المحلية للنفط الخام خلال الأسبوع الماضي بنحو 747 ألف برميل، بينما كانت التوقعات بانخفاضها بنحو 2.7 مليون برميل.
كما أشارت توقعات المعهد بارتفاع مخزونات البنزين بنحو 2.2 مليون برميل، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير والتي تشمل زيت التدفئة والديزل بنحو 800 ألف برميل.
من المنتظر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة بياناتها الرسمية حول المخزونات الأسبوعية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يكسر خط اتجاه رئيسي صاعد
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يناير/ كانون الثاني 2022 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.28% ليستقر على سعر 67.67 دولار للبرميل الواحد.
يتحرك النفط الخام بتداولاته الأخيرة تحت ضغط تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وقد أدى هذا الضغط إلى كسره خلال تداولات أمس خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، ما يضاعف من الضغط السلبي على تداولاته القادمة، وما ارتفاعه خلال تداولاته اليومية هذا إلا محاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة وتصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى 71.36، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 60.77.