استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط على ارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، حيث استقرت أسعار الخام الأمريكية فوق سعر 70 دولار للبرميل لأول مرة منذ أسبوعين تقريباً، حيث تلاشت المخاوف من أن المتحور omicron لفيروس كورونا سيقلل الطلب خلال فصل الشتاء.
بحلول الساعة 6:00 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.35% ليستقر عند سعر 71.80 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انتعاشها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.68%. سجل المؤشر الأمريكي أعلى قيمة له منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
- كما انخفضت قليلاً العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.20% ليستقر عند سعر 75.29 دولار للبرميل الواحد، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 3.23%. لتحقق مكسب رابع على التوالي، حيث سجل العقد أعلى إنهاء له منذ 25 نوفمبر.
تم دعم مكاسب النفط الخام من خلال مجموعة من العوامل، بما في ذلك محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة بين إيران ودول غربية أخرى، مما قلل من فرصة عودة النفط الخام الإيراني إلى السوق، بينما هدأت المخاوف بشأن متحور أوميكرون من فيروس كورونا.
قال مارشال ستيفيز محلل أسواق الطاقة في IHS Markit: "ينظر التجار الآن إلى متحور omicron من COVID باعتباره تهديدًا أقل خطورة، ويتوقعون أن يتأثر النمو الاقتصادي العالمي بشكل هامشي فقط".
وما يزيد من التوقعات المستقبلية القوية للطلب على النفط مدعومة بقرار المملكة العربية السعودية برفع أسعار النفط الخام الذي تبيعه إلى آسيا والولايات المتحدة، وحكم أوبك + بالتمسك بخطتها لضخ 400 ألف برميل يوميًا في الأسواق في يناير/ كانون الثاني، في حين أن المعروض النفطي لا يزال شحيحًا مع تعافي الاقتصادات من القاع الذي شهدته في عام 2020 بسبب تفشي الجائحة.
بالإضافة إلى ذلك زادت واردات الصين بنسبة 31.7٪ على أساس سنوي في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما زادت صادراتها بنسبة 22٪. وأظهرت البيانات أن واردات النفط من أكبر مستورد للخام في العالم ارتفعت بنسبة 14.3٪ إلى 10.17 مليون برميل يوميا في نوفمبر، ارتفاعا من 8.9 مليون برميل يوميا في الشهر السابق، رغم أنها لا تزال أقل من 11.04 مليون برميل يوميا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
في تقرير شهري صدر يوم الثلاثاء خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها لعامي 2021 و 2022 لأسعار النفط القياسية الأمريكية والعالمية. وتتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط هذا العام 67.87 دولارًا للبرميل، بانخفاض 1.7٪ عن توقعات نوفمبر. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 70.60 دولار هذا العام، بانخفاض 1.4٪ عن التوقعات السابقة.
كما خفضت إدارة معلومات الطاقة توقعاتها للنفط لعام 2022 بنسبة 2.7٪ إلى 66.42 دولارًا لخام غرب تكساس الوسيط وبنسبة 2.6٪ إلى 70.05 دولارًا لخام برنت.
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أمس (وهو مجموعة تجارية غير رسمية) هبوط المخزونات المحلية في الأسبوع الماضي بنحو 3.1 مليون برميل، وارتفعت مخزونات البنزين بنحو 3.7 مليون برميل، كما زادت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.2 مليون برميل.
سيحصل التجار على تحديث بشأن المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من يوم الأربعاء. في المتوسط توقع المحللون أن تعلن وكالة معلومات الطاقة عن سحب 1.2 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 3 ديسمبر/ كانون الأول، وفقًا لمسح أجرته S&P Global Platts. كما توقعوا زيادة المخزونات بمقدار 1.4 مليون برميل من البنزين و 900 ألف برميل من نواتج التقطير.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعزز من مكاسبه
واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يناير/ كانون الثاني 2022 الصعود بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، مسجلة خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.35% ليستقر على سعر 71.81 دولار للبرميل الواحد.
يأتي ارتفاع النفط وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن أمام ذلك يظل الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة يكبح من مكاسبه.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فنحن نتوقع ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 71.36، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 77.23.