انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الأربعاء، ليستقر عند أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن المتحور أوميكرون لفيروس كورونا الذي سيبطئ انتعاش الطلب على الخام.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.76% ليستقر عند سعر 70.19 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.79%.
- كما انخفضت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.57% ليستقر عند سعر 73.28 دولار للبرميل الواحد، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.93%.
ذكرت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع بأكثر من المتوقع 0.8٪ الشهر الماضي.
الثلاثاء أيضًا خفضت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس في تقريرها الشهري لها عن توقعاتها للإمدادات لعام 2022 من المنتجين من خارج أوبك بمقدار 100 ألف برميل يوميًا وخفضت توقعاتها للطلب بنفس المقدار، قائلة إنها تتوقع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ما سيؤدي إلى إحباط الانتعاش في الطلب العالمي.
في حين أن معظم الأسواق تعافت إلى حد كبير من الخسائر الفادحة في البداية التي أعقبت اكتشاف متحور omicron، فإن السفر الجوي لا يزال حساسًا بشكل خاص، ولا تزال أشكال COVID-19 الجديدة تشكل خطرًا رئيسيًا في العام الجديد.
كما أن البنوك المركزية في بؤرة الاهتمام لدى المستثمرين، حيث من المتوقع أن يتحرك مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء لتخفيض مشترياته الشهرية من السندات بشكل أسرع، مما يمهد الطريق لزيادة أسعار الفائدة بحلول الربيع المقبل.
قال ريتشي من سيفينز ريبورت ريسيرش: "إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددًا مما كان يخشى الخروج من اجتماع السياسة هذا الأسبوع أو إذا ساءت أخبار أوميكرون، فمن الممكن أن تنهار أسعار النفط بسهولة لإعادة اختبار أدنى المستويات الأخيرة في عدة أشهر". وأضاف المحلل "ولكن إذا بدأت مخاوف COVID في التراجع وقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي تسارعًا حذرًا لتقليص التيسير الكمي، وكرر التأكيد على أن زيادات أسعار الفائدة لن تبدأ حتى وقت لاحق في عام 2022، فإن المخاطرة الناتجة عن تدفقات الأموال يمكن أن تدفع أسعار خام غرب تكساس الوسيط نحو هدفنا الصاعد الأولي البالغ 75 دولارًا للبرميل".
في غضون ذلك ستعلن إدارة معلومات الطاقة بيانات أسبوعية عن مخزونات البترول الأمريكية يوم الأربعاء. في المتوسط يتوقع المحللون الذين استطلعت آراؤهم ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس أن تظهر البيانات الحكومية أن مخزونات النفط الخام المحلية انخفضت بمقدار 1.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول. كما توقعوا زيادة قدرها 200 ألف برميل من البنزين، ولكن من المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير. بمقدار 400 ألف برميل في نفس الفترة.
هذا وقد أظهرت بيانات أولية صادرة من معهد البترول الأمريكي (مجموعة تجارية ليست رسمية) انخفاض المخزونات الأسبوعية للخام المحلي بنحو 815 ألف برميل، كما أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات البنزين بنحو 426 ألف برميل، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير والتي تشمل زيت التدفئة والديزل بنحو مليون برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستنفذ فرصه الإيجابية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يناير/ كانون الثاني 2022 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.78% ليستقر على سعر 70.18 دولار للبرميل الواحد.
يأتي انخفاض النفط وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليستند السعر بانخفاضه الأخير إلى دعم خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا مازالت ترجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 71.36 والاستقرار أعلاه، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 77.23.