استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الثلاثاء، حيث ساعد الارتفاع في عوائد سندات الخزانة والدولار على إضعاف الشهية للسلعة الثمينة، والتي تم تقييدها بسبب عدم اليقين بشأن متحور omicron لفيروس كورونا وسياسات الاحتياطي الفيدرالي.
بحلول الساعة 6:30 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر فبراير/ شباط لعام 2022 بنسبة بلغت 0.13% ليستقر على سعر 1,781.80 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.24%.
أغلق الذهب على ارتفاع في الأسبوع الماضي، حيث كان يُنظر إلى تقرير الوظائف الأضعف من المتوقع على أنه من غير المرجح أن يعرقل خطة بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليل المشتريات الشهرية الداعمة للسوق من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري. ومع ذلك فقد أثرت احتمالات ارتفاع معدلات الفائدة بشكل كبير على أسعار الذهب.
تحرك الذهب صعوديًا يوم الجمعة كان خافتًا يوم الإثنين، حيث عادت شهية المخاطرة لدى المستثمرين وتلقى الدولار الأمريكي دعماً إيجابياً.
تتجه كل الأنظار الآن إلى صدور مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الجمعة القادمة لقياس اتجاه التضخم، كما ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة من 14 إلى 15 ديسمبر/ كانون الأول ليروا كيف ستتكيف سياسة أسعار الفائدة مع التضخم.
يقول المحللين أن الاحتياطي الفيدرالي الآن عالق بين إغراق الأسواق بمعدلات فائدة أعلى، من أجل تخفيف ضغوط التضخم، وبين المخاطر الحقيقية بإثارة مخاوف أسواق الأسهم وهروب المستثمرين منها.
إذا تم الإبلاغ عن ارتفاع أسعار الفائدة فقد يعاني الذهب على المدى القصير. حيث ترفع معدلات الفائدة المرتفعة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الثمين، مما يجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين.
كتب المحللون في سيفينز ريبورت ريسيرش في النشرة الإخبارية يوم الاثنين "إذا لم نشهد استقرار توقعات التضخم، واستمرت في الانخفاض، فإن الذهب سينخفض تعاطفا". "على العكس من ذلك فإن عودة التضخم إلى الظهور ستدعم الذهب، لكن أدنى مستويات سبتمبر/ أيلول عند 1,725 دولارًا لا تزال بمثابة خط داعم بالنسبة للمضاربين على الارتفاع".
يرى التجار أن القراءة التالية لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تقترب من 7٪، حيث تحاول الأسواق المتقلبة التخلص من محور أوميكرون والمتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يتذبذب وسط الضغوط السلبية
ارتفعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.19% ليستقر على سعر 1,782.06 دولار للأوقية الواحدة.
تستقر أسعار الذهب بتداولاتها الأخيرة بين قوتين، أولها ثبات مستوى الدعم المهم 1,764.61، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها في وقت سابق لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول السعر تصريف البعض من هذا التشبع البيعي.
أمام ذلك تستمر الضغوط السلبية بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ومع تأثره بالخروج من نطاق تركيبة فنية سلبية متكونة على المدى القصير وهو نموذج الوتد الصاعد، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، خاصة في حالة كسره لمستوى الدعم 1,764.61، ليستهدف بعدها مستوى الدعم 1,724.17.