واصلت أسعار العقود الآجلة للذهب انخفاضها بتداولات يوم الاثنين، لتستقر عند أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، على خلفية انخفاض حاد في أسعار النفط وارتفاع الدولار الأمريكي إلى ما يقرب من أعلى مستوى له في حوالي 16 شهرًا.
بحلول الساعة 6:35 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.32% ليستقر على سعر 1,845.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.53%. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة -0.90%.
ارتفع مؤشر ICE بالدولار الأمريكي بنسبة 0.5٪، هو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية منافسة، ويتداول حول أعلى مستوى منذ يوليو/ تموز 2020، بعدما أعلنت النمسا عن إغلاق وطني قد يمتد إلى 20 يومًا للمساعدة في التخفيف من انتشار تفشي COVID-19، في الوقت نفسه لا تستبعد ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا اتخاذ تدابير مماثلة للحد من انتشار الممرض المميت.
يمكن أن يؤدي ارتفاع الدولار إلى الإضرار بالطلب على الأصول المسعرة بالعملة، مما يجعلها أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون وحدات نقدية أضعف. علاوة على ذلك يميل الدولار إلى جذب الاهتمام في أوقات عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي، مما يلقي بثقله على السبائك والسلع الأخرى.
أدت التقارير عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وعمليات الإغلاق في أوروبا إلى إضعاف الشهية للمخاطرة في وول ستريت. قدم ذلك دعمًا للدولار الأمريكي - وعزز الذهب في التعاملات المبكرة، حيث يُنظر إلى كليهما على أنهما أصول ملاذ آمن.
قال لقمان أوتونجا مدير تحليل السوق في شركة إف إكس تي إم: "يبدو أن الذهب ينتظر حافزًا جديدًا لتحديد الاتجاه، حيث تنتظر الأسواق المزيد من القرائن حول كيفية إدارة الاحتياطي الفيدرالي للتضخم المتزايد". " على المدى الطويل سيستمر الذهب في مواجهة رياح معاكسة متعددة في شكل قوة الدولار والجدول الزمني المتناقص للاحتياطي الفيدرالي".
خلال الأسبوع الحالي ستأتي القليل من الأخبار المتعلقة بشأن أسعار الفائدة وآخر مستجدات التضخم من الولايات المتحدة بسبب الدخول في موسم العطلات، ولكن المزيد من الأدلة من الاقتصاد والعناوين الرئيسية التي تؤكد أن التضخم ونقص السلع الأساسية المتزايد ستكون محرك حيوي وهام للمعدن الثمين وباقي السلع.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يبحث عن قاع صاعد
انخفضت أسعار الذهب قليلاً بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.12% ليستقر على سعر 1,843.50 دولار للأوقية الواحدة.
يحاول المعدن الثمين بتداولاته الأخيرة البحث عن قاع صاعد يتخذ منه قاعدة لتساعده على اكتساب الزخم الإيجابي اللازم لاستعادة تعافيه والصعود من جديد، وفي الوقت نفسه يحاول أيضاً تصريف البعض من تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها حتى تلك اللحظة.
كل ذلك يأتي في ظل تأثر الذهب باختراقه في وقت سابق لخط اتجاه تصحيحي هابط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، كما يدعمه في حركته تلك استمرار الضغط الإيجابي بسبب تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا مازالت ترجح عودة ارتفاع المعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره أعلى مستوى 1,834.00، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 1,916.62.