تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعها أمس في محاولة منها لتعويض جزء مما تكبدته من خسائر يوم الجمعة، وسط تقييم التجار للآثار المترتبة على تفشي متحور الفيروس التاجي omicron، بينما ينتظرون أيضًا نتائج اجتماعات أوبك هذا الأسبوع، والتي ورد أن بعضها قد تأجل بسبب حركة الأسعار الأخيرة.
بحلول الساعة 7:20 بتوقيت جرينتش
- انخفضت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -2.43% ليستقر عند سعر 68.25 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.74%.
- كما تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر فبراير/ شباط 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -2.83% ليستقر عند سعر 71.15 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.03%.
أعلنت المجموعة الاستشارية التقنية التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن هناك "متحوراً مثيرًا للقلق"، وأثارت السلالة الجديدة قيودًا جديدة على السفر في جميع أنحاء العالم. بالنسبة للسلعة يشعر المستثمرون بالقلق بشأن ضعف الطلب حيث من المحتمل أن يتعثر التعافي.
جاءت عمليات البيع يوم الجمعة في يوم قصير من التداول بعد عطلة عيد الشكر، حيث من المحتمل أن تؤدي أحجام التداول المنخفضة إلى تفاقم أي تحركات. كانت وجهة النظر القائلة بأن عمليات البيع يوم الجمعة قد تجاوزت الحدود تكتسب زخمًا في بداية الأسبوع، حيث تم تداول مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل متباين.
ومن وجهة النظر المتزايدة التي ظهرت الأسبوع الماضي، فإن عمليات البيع الحادة ستعطي الدول الرئيسية المنتجة للنفط سببًا لإيقاف زيادات الإنتاج المخطط لها. وبحسب ما ورد تم تغيير اثنين من الاجتماعات الفنية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول هذا الأسبوع حتى تتمكن المجموعة من تقييم آثار المتحور الجديد.
دفعت أوبك وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك + بتأجيل اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة إلى يوم الأربعاء بدلاً من يوم الاثنين، وفقًا لبلومبرج ووسائل إعلام أخرى نقلاً عن مصادر. وبحسب ما ورد تم نقل لجنة مراقبة وزارية مشتركة إلى يوم الخميس من يوم الثلاثاء.
بعد الاجتماع الشهري في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، كان من المقرر عقد الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك والمنتجين المستقلين، حيث من المتوقع اتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج يوم الخميس 2 ديسمبر/ كانون الأول.
في مذكرة بحثية مؤرخة يوم الإثنين كتب المحللون في جي بي مورجان أن "أوبك + ليست محصنة ضد تأثيرات قلة الاستثمار التي تم تحليلها على مدى الـ 18 شهرًا الماضية". ويقدرون الطاقة الاحتياطية "الحقيقية" لأوبك في عام 2022 بنحو 2 مليون برميل يوميًا، وهو ما يقل بنسبة 43٪ عن تقدير الإجماع البالغ 4.8 مليون برميل يوميًا.
بدمج هذا النموذج من قدرة أوبك + الحقيقية، يتوقع محللو جي بي مورجان أن يتجاوز سعر نفط برنت إلى 125 دولارًا للبرميل في عام 2022 و 150 دولارًا للبرميل في عام 2023.
بالنسبة إلى omicron قال بعض خبراء الصحة في جنوب إفريقيا إن المتحور الجديد يبدو أنه يسبب أعراضًا خفيفة فقط، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات. لكن الدول بدأت بفرض القيود، حيث أغلقت إسرائيل واليابان حدودهما بالكامل أمام الزوار الأجانب، حيث ظهرت المزيد من الحالات في أوروبا وأماكن أخرى.
في غضون ذلك عقدت مفاوضات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، والمعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني، يوم الاثنين، وفقًا لتغريدة من السفير الروسي ميخائيل أوليانوف. واتفق المشاركون على "المزيد من الخطوات الفورية خلال الجولة السابعة من المفاوضات التي بدأت بنجاح كبير".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط في طريقه لكسر خط اتجاه رئيسي صاعد
انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يناير/ كانون الثاني 2022 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -2.46% ليستقر على سعر 68.18 دولار للبرميل الواحد.
يأتي انخفاض النفط وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، وبتأثير الضغط السلبي بسبب تداولات السعر دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ عودة توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ليقف السعر الآن على حافة كسر خط اتجاه رئيسي صاعد على المدى المتوسط، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى المزيد من الانخفاض للنفط خلال تداولاته القادمة، وذلك طالما ظل مستقراً دون مستوى 71.36، ليستهدف مستوى الدعم 60.77.