تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، لتمدد من خسائرها أمس متخذة من ذلك هدنة لالتقاط الأنفاس، بعد تسجيل العقد الأكثر نشاطًا أعلى تسوية له منذ 11 من يونيو/ حزيران في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بحلول الساعة 8:10 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.09% ليستقر على سعر 1,859.75 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.49%.
جاء التراجع في المعادن النفيسة يوم الخميس بضغط من وارتفاع الدولار والعوائد المرتفعة للديون الحكومية. يمكن أن يؤدي ضعف الدولار إلى زيادة جاذبية امتلاك الأصول المسعرة بالدولار للمشترين الأجانب، كما أن انخفاض العوائد يقلل من تكاليف الفرصة البديلة لشراء الذهب على عوائد السندات، والتي تعتبر خالية من المخاطر.
ساعدت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم الناجم بشكل أساسي عن اختناقات سلاسل التوريد والزيادة السريعة في الطلب وسط مرحلة التعافي من جائحة COVID-19، على تعزيز قيم السبائك في الأسابيع الأخيرة.
لكن من غير الواضح إلى أي مدى يمكن أن يرتفع المعدن الثمين لأن عائدات السندات ذات الحد الأدنى تجبر المستثمرين على طلب المخاطرة، مما يبعد بعض الشهية عن المعادن الثمينة.
قلصت أسعار الذهب أمس بعضاً من خسائرها لفترة وجيزة فقط، مباشرة بعد البيانات التي أظهرت أن المطالبات الجديدة لإعانات البطالة الأمريكية تراجعت بمقدار 1000 إلى 268 ألف مطالبة في الأيام السبعة المنتهية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني. قدّر الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم صحيفة وول ستريت جورنال أن مطالبات البطالة الأولية ستبلغ إجمالي 260 مطالبة معدلة موسمياً.
وفي البيانات الاقتصادية الأخرى قفز مؤشر التصنيع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا في نوفمبر إلى 39 من 23.8. في حين قفز المؤشر الاقتصادي الرائد الصادر عن Conference Board’s بنسبة 0.9٪ في أكتوبر/ تشرين الأول وأشار إلى انتعاش النمو في نهاية عام 2021.
في غضون ذلك دافع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الأربعاء عن استراتيجية البنك المركزي الجديدة لاستهداف التضخم من المنتقدين الذين يقولون إنها تمنع البنك المركزي من اتخاذ خطوات واضحة لخفض الأسعار وتقليص التضخم.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن الاضطرابات استمرت لفترة أطول مما كان متوقعًا، على الرغم من أنه لا يزال يتوقع أن ينهي البنك المركزي برنامج شراء السندات في منتصف عام 2022 كما هو مخطط حاليًا.
وقال إيفانز يوم الخميس: "السبب في اعتقادي أن الزخم سيكون جيدًا في العام المقبل هو أنني أعتقد أنه سيتم تصحيح مشكلات سلاسل التوريد".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستجمع قواه الإيجابية
صعدت أسعار الذهب قليلاً بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT على ارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.02% ليستقر على سعر 1,859.40 دولار للأوقية الواحدة.
يحاول المعدن الثمين خلال تداولاته الأخيرة جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وأيضاً يحاول اكتساب زخماً إيجابياً وتصريف البعض من تشبعه الشرائي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات السلبية منها.
وذلك في ظل تأثره باختراق خط اتجاه هابط في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا فتوقعاتنا تشير إلى عودة ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى 1,834، ليستهدف أولى مستويات المقاومة عند 1,916.60.