استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الخميس، على الرغم من الارتفاع الأفضل من المتوقع في التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة، ولكنه أدى إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة مما وفر دعمًا متواضعًا للمعدن الثمين بالرغم من قوة الدولار.
بحلول الساعة 8:50 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت 0.02% ليستقر على سعر 1,761.15 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت 0.05%.
في الدقائق القليلة التي أعقبت بيانات التوظيف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة من التقرير الاقتصادي الوطني الصادر عن ADP والتي أظهرت ارتفاعًا أفضل من المتوقع بلغ 568 ألف وظيفة في سبتمبر/ أيلول، انخفضت أسعار الذهب أكثر، ثم قلصت بعض تلك الانخفاضات.
قال جيف رايت كبير مسؤولي الاستثمار في وولف باك كابيتال: " عكست بيانات وظائف ADP الارتفاع الطفيف في عوائد السندات".
جاءت بيانات ADP أعلى من التوقعات من الاقتصاديين الذين استطلعت وول ستريت جورنال، الذين توقعوا مكاسب قدرها 425 ألف وظيفة جديدة.
وأضاف رايت: "سيكون المزيد من الاهتمام في تقارير التوظيف الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة، وخلق فرص عمل ذات مغزى، وقد يكون انخفاض المطالبات المستمرة هو الدافع الذي قد يدفع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى بدء تقليص مشتريات الأصول في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول أو في نوفمبر/ تشرين الثاني".
يمكن أن تؤدي العائدات العالية إلى إضعاف الشهية للمعادن الثمينة التي لا تنضب، في حين أن قوة الدولار يمكن أن تجعل السلع المسعرة بالعملة أكثر تكلفة للمشترين في الخارج. كانت مؤشرات الأسهم الأمريكية القياسية مختلطة مع ارتفاع عائدات السندات.
قال نعيم أسلم كبير محللي السوق أفاتريد: "طالما أن التقرير يظهر على أنه لائق، فإن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خطته لإنهاء التيسير الكمي تدريجياً".
وأضاف أسلم "على الرغم من أن التضخم آخذ في الارتفاع، ويُنظر إلى المعدن الثمين على أنه تحوط ضد ارتفاع أسعار المستهلكين، فإن خفض تحفيز بنك الاحتياطي الفيدرالي وزيادة أسعار الفائدة سيزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب ويدفع سعره للأسفل ".
أو بمعنى آخر كلما استمر التضخم زاد احتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل في العام المقبل. حيث يمكن أن يؤدي ركود النمو الاقتصادي وارتفاع المعدلات في مرحلة ما إلى إحداث تأثير سلبي على الاقتصاد.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحوم حول مقاومته الحالية
استقرت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.09% ليستقر على سعر 1,760.77 دولار للأوقية الواحدة.
يعيد السعر بتداولاته الأخيرة اختبار مستوى المقاومة 1,761، وذلك وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى المتوسط وتداولاته بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
كما يعاني السعر في الوقت نفسه من الضغط السلبي المتواصل بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا السلبية المحيطة بالمعدن الثمين تظل قائمة، فطيلة ثبات مستوى المقاومة 1,761 نرجح له الانخفاض، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 1,723.80 استعداداً لكسره.