استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الجمعة، متأثرة بالتقارير التي تفيد بأن الصين تخطط للإفراج عن احتياطيها من النفط الخام، في خطوة لتخفيف التضخم في السلع الأساسية، ولكن ساعد انخفاض المخزونات الأسبوعية بالولايات المتحدة على تماسك السلعة إلى حد ما.
بحلول الساعة 5:50 بتوقيت جرينتش
- صعدت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (CLV21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.81% ليستقر عند سعر 68.69 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.67%.
- كما ارتفعت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 (BRX21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.90% ليستقر عند سعر 72.09 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.58%.
أدى التعافي البطيء في إنتاج الطاقة في خليج المكسيك بعد الإعصار إلى زيادة التوقعات بتراجع أكبر لمخزونات النفط الأمريكية في الأسابيع المقبلة، حيث كشفت أحدث البيانات عن انخفاض بأكثر من 7 ملايين برميل في مخزونات البنزين.
تعتزم الصين بيع النفط من احتياطيها بالمزاد على مراحل، حسبما أفادت رويترز، نقلاً عن بيان صادر عن إدارة الاحتياطيات الاستراتيجية والغذائية الصينية، والذي لم يحدد كمية الخام التي ستطرحها للبيع.
قال فيل فلين أحد كبار الأسواق محلل في برايس فيوتشر: " تسببت الأخبار في بعض الارتباك، وأبطأت الزخم في السوق"، وأضاف المحلل: " هذا هو أول إصدار يتم الإعلان عنه رسميًا من احتياطي البترول الاستراتيجي في الصين على الإطلاق". "ظلت الصين تبني احتياطيًا لسنوات عديدة، لكن من الواضح أنهم قلقون للغاية بشأن نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار والتضخم".
وقال فلين إن مشكلات الإنتاج في خليج المكسيك لا تزال مهمة، وقد شهد السوق بالفعل انخفاضًا أكبر بكثير من المتوقع في إمدادات البنزين لذا "سيحافظ ذلك على دعم السوق".
قدّر مكتب السلامة والأمن البيئي الأمريكي في وقت متأخر من يوم الخميس أن 76.48٪ من النفط و77.25٪ من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك لا تزال مغلقة. بسبب إعصار إيدا وهو عاصفة مميتة وقوية وصلت إلى ساحل خليج لويزيانا في الأول من أغسطس/ آب. مما اضطر أيضا إلى إغلاق المصافي، التي أعيد فتح العديد منها.
في غضون ذلك رفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها المعروفين باسم أوبك + إنتاجهم الجماعي من النفط الخام بمقدار 50 ألف برميل يوميًا في أغسطس، وفقًا لمسح ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس صدر يوم الخميس.
جاءت الزيادة الطفيفة على الرغم من أن المجموعة قررت في وقت مبكر من هذا الشهر الاستمرار في زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، في محاولة لإلغاء قيود الإنتاج التي تم فرضها العام الماضي حيث أضر الوباء بالطلب على النفط.
يوم الخميس ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت بمقدار 1.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 3 سبتمبر/ أيلول.
جاء الانخفاض أقل بكثير من متوسط الانخفاض البالغ 7.4 مليون برميل الذي توقعه المحللون الذين استطلعت آراؤهم توقعات ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. وكان قد أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الأربعاء عن انخفاض قدره 2.9 مليون برميل. تم إصدار بيانات العرض الأسبوعي بعد يوم واحد من المعتاد بسبب عطلة عيد العمال يوم الاثنين.
كما أبلغت إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض أسبوعي في المخزون بمقدار 7.2 مليون برميل من البنزين و 3.1 مليون برميل من نواتج التقطير. كان مسح ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس قد توقع انخفاضًا في الإمدادات بمقدار 2.4 مليون برميل للبنزين و 2 مليون برميل من نواتج التقطير.
أفادت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.93%، لتستقر على سعر 68.55 دولار لكل برميل.
تراجع النفط بتداولات أمس بسبب استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وذلك بالتزامن مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، بالرغم من تداولات السلعة بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد.
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض التصحيحي للنفط خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى المقاومة 68.81، ليستهدف مستوى الدعم 63.95.