استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، لكنها فشلت في الاستقرار فوق مستوى المقاومة النفسي 1,800 دولار للأوقية، حيث بدأ الدولار الأمريكي الأسبوع بنبرة إيجابية مستقرة.
بحلول الساعة 5:40 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.05% ليستقر على سعر 1,793.70 دولار للأوقية الواحدة، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 0.32%.
يقول العديد من المحللين أن قوة الدولار الأمريكي من المرجح أن تكون السبب الرئيسي لانخفاض الذهب ليلامس منطقة الدعم عند 1,790 دولارًا للأوقية.
من ناحية أخرى فإن المخاوف بشأن انتشار متغير دلتا من فيروس COVID-19، واحتمال أن يؤجل الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى بداية التناقص التدريجي هي الدوافع الداعمة الرئيسية لسعر الذهب. السيناريو بشكل عام هو حالة من عدم اليقين ومدفوعة في الغالب من قبل البنوك المركزية وتحركات العملة الأمريكية.
قال كريج إيرلام كبير محللي السوق في أواندا: "يبدو أن صانعي السياسات حريصون على ضمان ألا تصرف البيانات الاقتصادية عن نوايا البنك المركزي بالتدرج التدريجي هذا العام، وفهم أهمية التواصل الفعال عند الاقتراب من التحولات الرئيسية في السياسة".
وأضاف إيرلام: "أدى ذلك إلى انخفاض الذهب حتى مع تراجع البيانات". "هناك الكثير من البيانات المهمة هذا الأسبوع، ولكن قد يستمر تداول الذهب بحذر قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل".
في الوقت الحالي يبدو أن المتداولين يستعدون لمؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر أغسطس/ آب أو CPI، والقراءة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
تشير التوقعات أنن يأتي التضخم بالقرب من مستويات يوليو/ تموز، وبالتالي من المرجح أن يقدم الحجج لبنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء سحب مشترياته من السندات قبل نهاية العام.
يمكن أن يكون ارتفاع عوائد الخزانة بمثابة رياح معاكسة للذهب، حيث أنه سيزيد من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الأصول التي لا تعطي فائدة. الدولار القوي هو أيضًا سلبي للسلع المسعرة بالعملة، مما يجعلها أكثر تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
ارتفع مؤشر ICE بالدولار الأمريكي وهو مقياس للعملة مقابل سلة من ستة منافسين رئيسيين بنسبة 0.1٪. بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة في تعاملات الاثنين بعد ارتفاعها يوم الجمعة.
بينما لا يتوقع الاقتصاديون في بنك كومرتس أن يتخذ صانعو السياسة الفيدرالية أي قرارات في اجتماع الأسبوع المقبل بشأن مصير برنامج شراء الأصول الخاص بالبنك المركزي.
ويقول الاقتصاديين في كومرتس: "وفقًا لرأي السوق السائد، من المرجح جدًا أن يحدث هذا في أحد الاجتماعين التاليين". "لذلك لا ينبغي أن يكون لأرقام التضخم أي تأثير كبير على سعر الذهب طالما أنها لا تنحرف بشكل ملحوظ عن التوقعات".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يبقى تحت الضغط السلبي
تراجعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.08% ليستقر على سعر 1,793.25 دولار للأوقية الواحدة.
يستقر الذهب بتداولاته الأخيرة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليحاول بذلك تصريف البعض من هذا التشبع البيعي، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا ترجح انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى المقاومة النفسي 1,800، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 1,761.