استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الخميس، لتظل الأسعار دون المستوى الرئيسي البالغ 1,800 دولار، بعد خسارتها أمس لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بمزيد من القوة في الدولار الأمريكي.
بحلول الساعة 9:10 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت 0.10% ليستقر على سعر 1,795.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.28%.
انخفضت أسعار الذهب بنسبة 1.9 ٪ يوم الثلاثاء - وهي أكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد للعقود الأكثر نشاطًا منذ 9 أغسطس/ آب، مع دفع هذه الخطوة بالعقد إلى أدنى تسوية منذ 26 أغسطس، بحسب بيانات FactSet.
المكاسب الحادة في الدولار والتوقعات بأن البنوك المركزية ستقلص مشتريات الأصول بشكل تدريجي و عدم قدرة الذهب على تجاوز 1,840 دولارًا على الرغم من الأخبار الإيجابية الأسبوع الماضي في شكل الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس/ آب في الولايات المتحدة كل تلك العوامل ساهمت في انخفاض الذهب إلى ما دون علامة 1,800 دولار.
تم تداول المعدن الثمين أعلى قليلاً من تسوية الأسعار يوم الأربعاء بعد أن قال "الكتاب البيجي" لمجلس الاحتياطي الفيدرالي عن الظروف الاقتصادية، والذي صدر بعد ظهر الأربعاء، إن النمو الاقتصادي العام "انخفض بشكل طفيف إلى وتيرة معتدلة في أوائل يوليو/ تموز حتى أغسطس/ آب".
استمر الدولار في قوته مؤثرًا على الذهب الذي يتم تداوله بالعملة الأمريكية. ارتفع مؤشر ICE للدولار الأمريكي DXY بنسبة 0.2٪ إلى 92.65، وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية منافسة.
جاء تداول الذهب على خلفية المخاوف بشأن متغير دلتا لفيروس كورونا الذي يسبب COVID-19 والذي دعم تحركات الأسعار، وعدم اليقين بشأن خطط السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يبدو تعافي سوق العمل غير متساوٍ.
قال تايلر ريتشي محرر مشارك في تقارير سيفن ريبورت: " خلاصة القول تتميز الحالة الصعودية للذهب بتوازن هش للغاية بين انتعاش اقتصادي ثابت ولكنه بطيء نسبيًا (البيانات الساخنة للغاية تسبب تدفقات مالية متشددة) وسياسة البنك المركزي التيسيرية، لذا فإن أي شيء يتعارض مع أي من هذين الأمرين سيؤثر على الذهب على المدى القريب".
وفي الوقت نفسه فشل الضعف في عوائد السندات القياسية والتي يمكنها التنافس على تدفقات الملاذ الآمن مقابل المعدن الأصفر في توفير الكثير من الدعم للذهب. سندات الخزانة لأجل 10 سنوات TMUBMUSD10Y كانت أمس عند 1.34٪، مقارنة بحوالي 1.37٪ يوم الثلاثاء.
كتب بيير فيريت المحلل الفني في أكتيف تريد في مذكرة يوم الأربعاء: "على الرغم من الانخفاضات في الأصول ذات المخاطر العالية، لم يكن الذهب قادرًا على الاستفادة من مناخ تجنب المخاطرة الحالي على المدى القصير". وكتب المحلل: "قد يرغب المستثمرون في انتظار المزيد من الإشارات على أي تباطؤ اقتصادي قبل اتخاذ قرار زيادة تعرضهم للملاذات الآمنة".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعاني من الضغوط السلبية
ارتفعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.25% ليستقر على سعر 1,793.80 دولار للأوقية الواحدة.
تأتي تداولات الذهب مستقرة دون مستوى المقاومة النفسي 1,800، ليتخطى أمس دعم متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ما يمثل المزيد من الضغوط السلبية على تداولاته القادمة، خاصة في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل هابط على المدى المتوسط، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى 1,800، ليستهدف مستوى الدعم 1,761.