استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الاثنين، بعدما سجلت الأسعار خسارة يوم الجمعة للجلسة الثالثة على التوالي وتراجع أسبوعي ثان على التوالي، حيث تعزز الدولار الأمريكي قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
بحلول الساعة 5:35 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.04% ليستقر على سعر 1,750.55 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.30%. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة بلغت -2.27%.
أظهرت بيانات FactSet استنادًا إلى أكثر العقود نشاطا أن الأسعار سجلت أدنى تسوية لها منذ 10 أغسطس/ آب.
كما سجلت السبائك انخفاضًا أسبوعيًا ثانيًا على التوالي، كان هذا هو أول انخفاض أسبوعي متتالي منذ فترة الثلاثة أسابيع المنتهية في 18 يونيو/ حزيران، بحسب بيانات FactSet.
يرجع الفضل جزئيًا في تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس/ آب الذي جاء أفضل من المتوقع يوم الخميس إلى تعزيز الدولار وإضعاف السبائك.
قال مايكل أرمبروستر الشريك الإداري في ألتافيست "لقد مر الذهب بأسبوع سيئ وقد تكون حركة سعره هي طريقته في مواجهة الاحتمالية المتزايدة لعودة تجارة الانكماش لإنهاء عام 2021"، "لسوء الحظ يميل الذهب إلى الانخفاض في النظام الاقتصادي الانكماشي لأن عوائد سندات الخزانة تميل إلى الارتفاع".
كتب ريكاردو إيفانجليستا كبير المحللين في أكتيف تريد: " جاءت خسائر الذهب نتيجة للارتباط الإنعكاسي بين المعدن الثمين والدولار الأمريكي، حيث تلقت العملة دفعة غير متوقعة بعد نشر مبيعات التجزئة الأمريكية التي فاجأت الاتجاه الصعودي عندما كان الإجماع على الانكماش".
ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7٪ الشهر الماضي، وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال انخفاضها بنسبة 0.7٪. تثير هذه البيانات جنبًا إلى جنب مع مجموعة أخرى من البيانات احتمالية أن يهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في الفترة من 21 إلى 22 سبتمبر/ أيلول إلى الإعلان عن تقليص برنامجه لشراء السندات الذي تم تنفيذه لتوفير السيولة للسوق خلال أسوأ فترات اضطرابات فيروس كورونا العام الماضي.
في الأخبار الاقتصادية يوم الجمعة ارتفع مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان إلى 71 في سبتمبر/ أيلول من 70.3 في الشهر السابق. كانت الزيادة أقل قليلاً من توقعات السوق.
تم تداول الدولار على ارتفاع بعد البيانات بنسبة 0.3٪ في تعاملات الجمعة، مما ساهم في تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7٪، بناءاً على بيانات مؤشر الدولار وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية منافسة.
الدليل على حدوث انتعاش اقتصادي في الولايات المتحدة يساعد في زيادة الذين يدافعون عن التناقص التدريجي المبكر وبالتالي يدعم الدولار الأمريكي، وهو سيناريو قد يؤدي إلى مزيد من الضعف في الذهب.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعمق من خسائره
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.27% ليستقر على سعر 1,750.34 دولار للأوقية الواحدة.
يأتي انخفاض المعدن على إثر كسره لمستوى الدعم 1,761 ليستقر دونه حتى تلك اللحظة، وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى المتوسط بمحاذاة خط ميل، وبضغط سلبي متواصل لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا وطيلة استقرار الذهب دون مستوى 1,761 نتوقع له المزيد من الانخفاض خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى الدعم 1,723.