استقرت العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الجمعة، بعد تراجعها أمس للجلسة السادسة على التوالي، مسجلة سلسلة انخفاضات هي الأطول منذ فبراير/ شباط لعام 2020، لتستقر الأسعار عند أدنى مستوياتها منذ مايو/ أيار، حيث تتزايد مخاوف انتشار متغير دلتا الفيروسي وتأثيرها على توقعات الطلب، ومع ارتفاع الدولار الأمريكي.
بحلول الساعة 5:50 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (CLV21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.43% ليستقر عند سعر 63.77 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.70%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (BRV21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.24% ليستقر عند سعر 66.61 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -2.61%.
سجل كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أدنى تسويات لعقود الشهر المقبل منذ مايو/ أيار، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز. كما تراجعت أسعار المؤشرات القياسية للجلسة السادسة على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر متتالية منذ التراجع الذي استمر ست جلسات انتهى في 28 فبراير/ شباط لعام 2020.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا في تحديث للسوق: "قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المعروفين باسم (أوبك+) إن سلسلة خسائر النفط المتتالية التي استمرت ستة أيام "مبالغ فيها بعض الشيء ولكن لكي تتوقف، فقد تحتاج إلى إشارة" من أوبك + بأنها قد تؤجل خطط زيادة الإنتاج.
قال كارستن فريتش محلل السلع الأساسية في كوميرزبانك في مذكرة: "إلى جانب المخاوف بشأن الطلب، والتي نوقشت مطولاً، فإن الانحدار الواضح في المعادن الأساسية والدولار الأمريكي القوي يلقيان بثقلهما على الأسعار".
ارتفع مؤشر ICE بالدولار الأمريكي بنسبة، وهو مقياس للعملة مقابل سلة من ستة عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.5٪ عند 93.56 بعد أن تجاوز أعلى مستوى له في مارس/ آذار ليتداول عند أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني. يمكن أن يكون الدولار الأقوى سلبيًا للسلع المسعرة بالعملة، مما يجعلها أكثر تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
مع ذلك يبدو أن ارتفاع الدولار كان أيضًا مدفوعاً ببيع الأسهم والسلع الأخرى، بعد محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو/ تموز، والذي صدر يوم الأربعاء، وقد أظهر أن "معظم" صانعي السياسة يفضلون التوسع عودة مشتريات السندات هذا العام.
قد تكون البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء والتي تظهر انخفاضًا في الطلب على البنزين معلقة أيضًا في السوق.
في غضون ذلك ارتفع عدد حالات الإصابة بـ COVID-19 في الولايات المتحدة التي تم الإبلاغ عنها يوم الأربعاء إلى 140,893، بزيادة 47٪ عن الأسبوعين الماضيين، في حين ارتفع المتوسط اليومي للوفيات إلى 809، بزيادة 97٪ عن الأسبوعين الماضيين والأعلى منذ أوائل أبريل/ نيسان، وفقًا لـ متعقب نيويورك تايمز.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
تماسكت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يوليو/ تموز بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.63%، لتستقر على سعر 64.09 دولار لكل برميل.
يأتي انخفاض السلعة وسط سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة لتوارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالرغم من وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، ليكسر السعر مستوى الدعم المهم 64.94.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع المزيد من الانخفاض للنفط الخام بتداولاته القادمة، طيلة استقراره دون مستوى 64.94، ليستهدف أولى مستويات الدعم عند 61.00.