استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الأربعاء، بعد حفاظها أمس على الدعم فوق أدنى مستوياتها في يوليو/ تموز التي شوهدت في عمليات بيع حادة خلال الجلسة السابقة، والتي تم إلقاء اللوم فيها جزئيًا على المخاوف من الانتشار العالمي لمتغير دلتا لفيروس كورونا الذي يسبب COVID-19 والذي من شأنه أن يضعف الطلب على الطاقة، مستفيداً من إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي لفاتورة دعم البنية التحتية بقيمة تريليون دولار، فيما ينتظر المستثمرون البيانات المستحقة هذا الأسبوع بشأن التضخم.
بحلول الساعة 8:20 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (CLV21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.22% ليستقر عند سعر 68.14 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.72%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (BRV21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.18% ليستقر عند سعر 70.50 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 2.30%.
جاء انتعاش النفط في الوقت الذي بدا فيه أن المستثمرين المهتمين بالسلع يرحبون بموافقة مجلس الشيوخ على حزمة البنية التحتية، وإرسالها إلى مجلس النواب.
يدعو مشروع القانون المعروف باسم قانون الاستثمار في البنية التحتية والوظائف إلى إنفاق 550 مليار دولار على الأشغال العامة الجديدة فوق ما كان متوقعًا بالفعل في الاستثمارات الفيدرالية المستقبلية، بما في ذلك 110 مليار دولار للطرق والجسور ومشاريع أخرى، بالإضافة إلى 66 مليار دولار للسكك الحديدية، و65 مليار دولار للإنترنت عريض النطاق و55 مليار دولار لأنظمة المياه.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بأكثر من 4٪ عند أدنى مستويات جلسة يوم الاثنين قبل أن يقلص الخسائر، ليغلق عند أدنى مستوياته منذ 19 يوليو/ تموز. بعدما تحركت الصين أكبر مستورد للنفط في العالم لتقييد نشاط الأعمال والاستهلاك في محاولة لاحتواء حالات إصابة بالفيروس قليلة ولكنها تتزايد، ما أدى إلى تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الطلب على الطاقة.
وقال محللون إن تحركات الشركات الأمريكية لتأجيل عمليات العودة المقررة إلى المكتب كانت من العوامل أيضًا.
بشكل منفصل تقول إدارة معلومات الطاقة إن استهلاك الولايات المتحدة من البنزين سيرتفع في عام 2022، لكنه لا يزال أقل من مستوياته ما قبل الجائحة.
في غضون ذلك صدرت أمس بيانات معهد البترول الأمريكي للمخزونات الأسبوعية، والتي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام بنحو 8.5 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 11 يونيو/ حزيران، بينما أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات البنزين بنحو 2.85 مليون برميل، وزادت نواتج التقطير بنحو 1.96 مليون برميل.
فيما ستصدر إدارة معلومات الطاقة البيانات الرسمية عن المخزونات في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، يبحث المحللون الذين استطلعت آراؤهم ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس في المتوسط عن انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 600 ألف برميل الأسبوع الماضي، بينما من المتوقع انخفاض مخزونات البنزين بمقدار 2.4 مليون برميل، وانخفاض نواتج التقطير بمقدار 600 ألف برميل.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول تعويض بعضاً من خسائره
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يوليو/ تموز الانخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.22% لتستقر على سعر 68.14 دولار لكل برميل.
ارتفع النفط بتداولات أمس ليحاول تعويض بعضاً مما تكبده من خسائر سابقة على المدى القصير، ولكن يظل الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بالإضافة لتأثره بكسر خط اتجاه صاعد في وقت سابق.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 70.10، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 64.95 استعداداً لكسره.