استقرت العقود الآجلة للذهب على انخفاض بتداولات يوم الجمعة، حيث عانت أمس من انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي، بضغط من قوة الدولار الأمريكي وبعض البيانات الاقتصادية المتفائلة التي ساعدت على تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن.
بحلول الساعة 6:30 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت 0.33% ليستقر على سعر 1,789.00 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها بتداولات أمس بنسبة بلغت -0.07٪.
تفاعل المستثمرون أيضًا مع محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، والذي أظهر أن صانعي السياسة النقدية في طريقهم لبدء تفكيك أجزاء من برامج المال السهل في وقت لاحق من هذا العام.
أكدت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 27 و 28 يوليو/ تموز على التقارير الأخيرة التي تشير إلى الرغبة المتزايدة في تراجع الشراء الشهري بقيمة 120 مليار دولار من سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، والتي قد يُنظر إليها على أنها سلبية بالنسبة للسبائك، ولكن أمام ذلك جاء بعض الدعم للسبائك على اثر خسائر أسواق الأسهم في الولايات المتحدة والعالم.
كتب جيم ستيل كبير محللي المعادن الثمينة في إتش إس بي سي: " أظهر المحضر أن معظم الأعضاء يفضلون التناقص التدريجي المبكر، لكن المسؤولين لا يزالون منقسمين إلى حد ما حول هذا الموضوع"، لكنه قال إن الارتفاع السابق في الذهب "لم يكن دراماتيكيًا وتوقف الذهب قبل أن يصل إلى علامة 1,800 دولار الرئيسية".
جاءت تحركات المعادن النفيسة في الوقت الذي شهدت فيه مؤشرات الأسهم الأمريكية تداولات متباينة، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي DJIA بنسبة -0.19٪، لكن مؤشر S&P 500 SPX ارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.13٪.
ارتفعت أسعار الذهب في البداية ثم ارتدت للمنطقة الحمراء، بعد أن أظهرت بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة انخفاضًا من 29 ألف إلى 348 ألف مطالبة أولية في الأسبوع المنتهي في 14 أغسطس/ آب، وهو أدنى مستوى خلال 17 شهرًا، لكن الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا أفاد أن مؤشر نشاطه التجاري انخفض إلى 19.4 في أغسطس/ آب من 21.9 في يوليو/ تموز. تعمقت الخسائر بعد أن كشفت قراءة في المؤشر الاقتصادي الرئيسي عن قفزة بنسبة 0.9٪ في يوليو.
وفي الوقت نفسه كانت المخاوف بشأن انتشار متغير دلتا شديد القابلية للانتقال من COVID-19 تضع أيضًا بعض الضغط على سوق الأسهم الأمريكية، حيث أظهرت دراسة من جامعة أكسفورد استنادًا إلى بيانات من العالم الحقيقي، انخفاض الفعالية من لقاحات فيروس كورونا على المتغير الدلتا.
انخفض الذهب أيضًا على خلفية قوة الدولار الأمريكي، مرتفعًا بنسبة 0.4٪، وفقًا لمؤشر ICE بالدولار الأمريكي، وهو الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من نصف دستة من العملات الرئيسي المنافسة، يمكن أن يؤثر الدولار القوي على الشهية للأصول المسعرة بالعملة مثل الذهب.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يصعد وسط الضغوط السلبية
ارتفعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.37% ليستقر على سعر 1,788.09 دولار للأوقية الواحدة.
وقد جاء ارتفاع المعدن وسط توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن نلاحظ وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، في الوقت الذي يعاني فيه من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,800، ليستهدف أولى مستويات الدعم 1,764.