استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الاثنين، بعد صعودها يوم الجمعة عقب تراجع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الذي ساهم في دعم السبائك، مما دفع الأسعار لإغلاق أسبوعها على مكاسب.
بحلول الساعة 6:15 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.13% ليستقر على سعر 1,775.85 دولار للأوقية الواحدة، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 1.51٪. خلال أسبوع الماضي صعد العقد بنسبة بلغت 0.86%.
أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن مؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان انخفض إلى 70.2 في أغسطس/ آب، وهو أدنى مستوى منذ ذروة الوباء في أبريل/ نيسان 2020، من 81.2 في يوليو/ تموز.
بعد البيانات انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل نصف دستة من العملات الرئيسية المنافسة، وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنسبة 1.257٪ عند 1.314٪ مقابل 1.366٪ يوم الخميس. ساعدت تلك التحركات في دعم طلب الملاذ الآمن على الذهب.
تراجعت أسعار الذهب في الأسابيع الأخيرة بسبب عدم اليقين بشأن قوة الانتعاش الاقتصادي العالمي، وسط انتشار متغير دلتا من COVID-19، والحديث عن قيام الاحتياطي الفيدرالي بتقليص التسهيلات النقدية في حقبة الوباء في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل.
قال جيف كليرمان مدير المحفظة في جرانيت شير: " إن معظم التحركات المرتفعة مؤخرًا للذهب هذا الأسبوع ترجع إلى مخاوف التضخم المتزايدة، في ضوء احتفاظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بسياسته النقدية التيسيرية للغاية اعتقادًا بأن التضخم المرتفع الحالي هو أمر مؤقت". وأضاف كليرمان: "عوائد حقيقية منخفضة وسلبية للغاية، تعكس توقعات استمرار السياسة النقدية التيسيرية، تدعم أسعار الذهب لأنها تقضي على تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب مع زيادة الرغبة في الملاذ الآمن للذهب بسبب الارتفاع المحتمل".
كتب فيكتور أرجونوف كبير المحللين في إكسنت في مذكرة صادرة يوم الجمعة: "لقد وقع الذهب في مرمى النيران". كتب المحلل: "على الرغم من أن إجراءات سياسة البنك المركزي الحالية يجب أن تدعم الأسعار، إلا أن القوة النسبية للدولار تفرض رياحًا معاكسة على الذهب، في حين أن أسواق الأسهم المتصاعدة تعني أن الطلب على المعدن النفيس ليس قوياً كما كان في العام الماضي".
جاءت تجارة المعادن الثمينة أيضًا على خلفية صعود الأسهم ما أدى إلى تسجيل مؤشر داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 لتحقيق سلسلة من الإغلاقات القياسية، مما يقوض الطلب على الملاذ الآمن ذهب.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول تصريف تشبعه البيعي
تراجعت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.27% ليستقر على سعر 1,774.71 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعد تحقيقها مكاسب في اليومين الأخيرين.
حاول الذهب بتداولاته الأخيرة تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف بعضاً من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع توارد الإشارات الإيجابية منها حتى تلك اللحظة.
ولكن بالرغم من هذا الصعود إلا أن السعر يظل يعاني من الضغط السلبي بسبب تداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,800، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 1,676.