انخفضت العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، لتعمق من خسائرها أمس حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة من أدنى مستوياتها منذ فبراير/ شباط.
بحلول الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCQ20) تسليم شهر ديسمبر/ كانون الأول بنسبة بلغت -0.37% ليستقر على سعر 1,802.25 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.31٪.
كانت سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تحقق عائدات بنحو 1.21٪ بعد ظهر يوم الخميس، ولا تزال ثابتة بالقرب من أدنى مستوياتها منذ فبراير/ شباط، ولكن مرتدة من أدنى مستوياتها التي سجلتها يوم الأربعاء عند 1.1255٪. يمكن أن يؤدي ارتفاع عائدات الخزانة إلى إضعاف الجاذبية نحو الذهب الذي لا يقدم فوائد.
يأتي انخفاض الذهب أيضًا مع ارتفاع الأسهم في وول ستريت، حيث سجل مؤشري ناسداك المركب وستاندرد آند بورز 500 لمستويات قياسية جديدة، ما أدى أيضاً إلى إضعاف الشهية للأصول التي يُنظر إليها على أنها ملاذات مثل الذهب والسندات.
أشار محللو السلع أيضًا إلى ارتباط السبائك بالدولار الأمريكي كواحد من أكبر المحفزات الأخيرة لتحركات الأسعار الأخيرة. انخفض الدولار بنسبة 0.1 ٪ يوم الخميس، وفقًا لمؤشر ICE بالدولار الأمريكي، وهو الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، وهو مستقر عالياً قليلاً خلال الأسبوع حتى الآن. يمكن أن يؤدي ضعف الدولار إلى جعل المعادن الثمينة المسعرة بالعملة أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
وجد الدولار بعض الدعم يوم الأربعاء عندما قال نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا إن التناقص التدريجي في مشتريات سندات البنك المركزي قد يكون في القريب العاجل، وأن الظروف الاقتصادية في الانتعاش من جائحة COVID قد تسمح حتى بزيادة أسعار الفائدة في أواخر عام 2022 أو أوائل عام 2023.
قام مستثمرو السلع أيضًا بتحليل التقارير الاقتصادية يوم الخميس التي أظهرت أن المطالبات لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي انخفضت إلى 385 ألف مطالبة، بانخفاض قدره 14 ألف مطالبة عن الأسبوع السابق وتمشيا مع التوقعات، في حين انخفضت المطالبات المستمرة إلى أقل من 3 ملايين لأول مرة منذ مارس/ آذار 2020.
في حين يترقب المستثمرون عن كثب تقرير الوظائف غير الزراعية ليوليو المقرر صدوره في وقت لاحق من يوم الجمعة. حيث توقع الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال آرائهم أن 845 ألف وظيفة غير زراعية تم خلقها الشهر الماضي.
يقول إيفانجيليستا من أكتيف تريد: " أن تقرير الوظائف الضعيف يوم الجمعة، والذي قد ينخفض إلى ما دون توقعات الاقتصاديين لتحقيق مكاسب بمقدار 845 ألف قد يساعد في تعزيز السبائك، في حين أن قراءة العمالة الأفضل من المتوقع قد تقدم هزة للسلعة وتضغط على الذهب للانخفاض".
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستقر عند أدنى مستوياته في أسبوع
انخفضت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.28% ليستقر على سعر 1,799.40 دولار للأوقية الواحدة.
تستقر أسعار الذهب دون مستوى 1,800 لأول مرة منذ حوالي أسبوع، وذلك وسط استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية.
ولكن بالرغم من هذا نعزي تلك الانخفاضات حتى تلك اللحظة كمحاولة من السعر لاكتساب الزخم الإيجابي اللازم والذي قد يساعده على استعادة تعافيه وتخلصه من ضغوطه السلبي، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل فرعي صاعد على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا مازلنا نرجح عودة ارتفاع المعدن الثمين خلال تداولاته القادمة، ولكن عليه أولاً عودة استقراره أعلى مستوى 1,800، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 1,870.