استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الخميس، بعد أن استطاعت تحويل خسائرها المبكرة أمس إلى مكاسب في نهاية الجلسة، بعدما تعرضت للضغط عقب أن قال البيت الأبيض إنه سيضغط على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها لزيادة الإنتاج، لتتحول لتتحول تلك الخسائر إلى أرباح في أعقاب بيانات أظهرت انخفاضًا في مخزونات الولايات المتحدة من الخام والبنزين.
بحلول الساعة 5:55 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (CLV21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.04% ليستقر عند سعر 69.22 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.41%.
- بينما ارتفعت قليلاً العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (BRV21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.01% ليستقر عند سعر 71.45 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.15%.
تراجعت العقود الآجلة للخام بأكثر من 1٪ في النشاط المبكر أمس، بعد أن قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في بيان إن الإدارة "تشارك مع أعضاء أوبك + المعنيين بشأن أهمية الأسواق التنافسية في تحديد الأسعار".
قال سوليفان: "ستضمن أسواق الطاقة التنافسية إمدادات طاقة موثوقة ومستقرة، ويجب على أوبك + بذل المزيد من الجهد لدعم التعافي"، بينما كان يصف اتفاقية أوبك + الشهر الماضي للبدء في زيادة الإنتاج كل شهر بزيادات قدرها 400 ألف برميل يوميًا بدءًا من أغسطس/ آب غير كاف.
وقال الرئيس بايدن في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض "رأينا مؤخرا أن السعر الذي تدفعه شركات النفط لبرميل النفط بدأ في الانخفاض، لكن تكلفة البنزين في المضخة لعدد أكبر من الأمريكيين لم تنخفض"، "هذا ليس ما تتوقعه في سوق تنافسية، أريد التأكد من عدم وجود شيء يقف في طريق انخفاض أسعار النفط مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار بالنسبة للمستهلكين ".
وأضاف الرئيس "برميل النفط ينخفض". "لقد أوضحنا أيضًا لأوبك - الدول الرئيسية المصدرة للنفط في العالم - أن تخفيضات الإنتاج التي تم إجراؤها أثناء الوباء يجب أن تنعكس مع تعافي الاقتصاد العالمي، من أجل خفض الأسعار للمستهلكين".
كما وجه البيت الأبيض في رسالة إلى لجنة التجارة الفيدرالية للنظر فيما إذا كانت الممارسات غير القانونية تساهم في ارتفاع أسعار البنزين.
بلغ متوسط أسعار التجزئة للبنزين 3.14 دولار للغالون في يوليو/ تموز، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2014، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة في تقرير شهري يوم الثلاثاء، مما يعكس "ارتفاع أسعار النفط الخام وارتفاع هوامش البنزين بالجملة، وسط انخفاض مخزونات البنزين نسبيًا".
وتراجع الضغط على السلعة بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بنحو 400 ألف برميل الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.4 مليون برميل وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.8 مليون برميل.
بحث المحللون الذين استطلعت آراؤهم ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس في المتوسط عن إدارة معلومات الطاقة لإظهار انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 600 ألف برميل، في حين كان من المتوقع أن تنخفض مخزونات البنزين بمقدار 2.4 مليون برميل، وأن تتراجع نواتج التقطير بنحو 600 ألف برميل. فيما قال معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعت 816 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر.
يتشكل أسبوع متقلب للنفط الخام، مع انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الاثنين ثم عكس تلك الخسائر في جلسة الثلاثاء.
قال نعيم أسلم كبير محللي السوق في أفاتريد في مذكرة: "من المرجح أن يكون التقلب الملحوظ في أسواق النفط مؤقتًا حيث عاد الطلب من الدول الغربية إلى مستويات ما قبل الوباء وهذا يؤثر على إمدادات النفط العالمية".
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يرتفع وسط الضغوط السلبية
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يوليو/ تموز الانخفاض بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.06% لتستقر على سعر 69.20 دولار لكل برميل، بعدما استطاعت الارتفاع أمس ولليوم الثاني على التوالي.
يأتي ارتفاع النفط كمحاولة منه لتعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية منها.
وذلك في ظل سيطرة موجة تصحيحية هابطة على المدى القصير، وسط تأثره بكسر خط اتجاه صاعد في وقت سابق كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا مازلنا نرجح عودة انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 70.10، ليستهدف من جديد مستوى الدعم المهم 64.95.