ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، لتعوض القليل من خسائرها الأخيرة،، حيث استمر انخفاض تلك العقود لسبعة جلسات متتالية، ليستقر خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت يوم الجمعة عند أدنى سعر لهما منذ مايو/ أيار، حيث سعى المستثمرون للحصول على صفقات مستفيدين من الأسعار المتدنية، كما يدعمه في ذلك ضعف الدولار الأمريكي، على الرغم من استمرار القلق بشأن الحالات المتزايدة لمتغير دلتا لفيروس كورونا المستجد، مما أبقى تلك المكاسب محدودة.
بحلول الساعة 5:55 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (CLV21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 1.83% ليستقر عند سعر 63.28 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.15%. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة -8.94%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 (BRX21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 1.95% ليستقر عند سعر 66.00 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -1.91%. خلال الأسبوع الماضي انخفض العقد بنسبة -7.66%.
لم تساعد العقود الآجلة للنفط في وقت سابق من الأسبوع الماضي البيانات التي أظهرت انخفاضًا في مخزونات النفط الخام الأمريكية، مع تركيز المستثمرين بدلاً من ذلك على توقعات الطلب العالمي، وانخفاض الطلب على البنزين في الولايات المتحدة قبل أسابيع فقط من نهاية موسم القيادة الصيفي، الذي ينتهي في عطلة عيد العمال في أوائل سبتمبر/ أيلول.
قال بيتر ماكنالي رئيس القطاع العالمي للصناعات والمواد والطاقة في ثيرد بريدج في نيويورك: "تؤثر المخاوف بشأن متغير الدلتا لفيروس كورونا والتي تلوح في الأفق بشكل كبير على توقعات الطلب على المدى القريب لجميع السلع، بما في ذلك النفط". وأضاف ماكنالي "ارتفاع الدولار هو عامل آخر يلعب دوره في انخفاض أسعار السلع الأساسية". يمكن أن تؤدي قوة الدولار إلى الضغط على أسعار السلع المقومة بالدولار. حيث تم تداول مؤشر الدولار الأمريكي، وهو الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة مكونة من ست عملات رئيسية منافسة، بالقرب من أعلى مستوى له في تسعة أشهر يوم الجمعة.
ولكن تراجع الدولار ببداية هذا الأسبوع ليستقر عند 93.333، بانخفاض طفيف من 93.734، ما قدم بعض الدعم للسلع التي تقوم عن طرقه، لتكون فرصة جيدة للشراء من خارج الولايات المتحدة.
وقال ماكنالي إن سوق النفط كان عليه أيضًا "التعامل مع الإمدادات الإضافية في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول وتيرة نمو الطلب". واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك +) وحلفاؤها في يوليو/ تموز على زيادة الإنتاج تدريجيا على أساس شهري بدءا من أغسطس/ آب.
تتعامل العديد من الدول في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس التاجي، الناجم عن متغير دلتا شديد العدوى، عن طريق إضافة قيود السفر للحد من الانتشار.
فرضت الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم قيودًا جديدة مع سياسة "عدم التسامح مطلقًا'' مع فيروس كورونا، مما يؤثر على سلاسل الشحن والإمداد العالمية. كما فرضت الولايات المتحدة والصين قيودًا على رحلات الطيران.
بينما يضغط الوباء على الطلب على الوقود يزداد العرض باطراد. حيث قالت شركة الخدمات بيكر هيوز إن الإنتاج الأمريكي ارتفع إلى 11.4 مليون برميل يوميًا في الأسبوع الأخير، وأضافت شركات الحفر منصات الحفر للأسبوع الثالث على التوالي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يعاني من الضغوط السلبية
ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 1.84%، لتستقر على سعر 62.98 دولار لكل برميل.
يحاول النفط بارتفاعه الحالي تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة على المدى القصير، كما يحاول في الوقت نفسه تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء ظهور تقاطع إيجابي بها.
ولكن يظل النفط يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، وتحت تأثر كسره لخط اتجاه رئيسي صاعد في وقت سابق، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، وأيضاً يعاني السعر من تكوين تركيبة فنية سلبية على المدى القصير وهو نموذج القمة المزدوجة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع انخفاض النفط الخام خلال تداولاته القادمة، خاصة طوال استقراره دون مستوى المقاومة 63.96، ليستهدف مستوى الدعم 55.90.