انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، وسط مخاوف حول تعافي الاقتصاد الصيني، بعد أن أظهر مسح أن نشاط المصانع ينمو بأبطأ وتيرة في 17 شهرا وذلك في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، في الوقت الذي تفاقم فيه القلق بسبب زيادة إنتاج النفط من منتجي أوبك، ولكن وجدت السلعة بعض الدعم وسط مخاوف تجدد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
بحلول الساعة 8:05 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (CLQ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -1.18% ليستقر عند سعر 73.08 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.45%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع العقد بنسبة 2.61%، كما حقق مكاسب شهرية بنسبة 0.65%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (BRQ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -1.11% ليستقر عند سعر 74.57 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت 0.37%. خلال الأسبوع الماضي صعد العقد بنسبة 3.01%، كما حقق مكاسب شهرية بنسبة 1.60%.
شهدت أسواق النفط تقلبات قوية في شهر يوليو/ تموز، حيث إن فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المعروفين باسم أوبك +، في التوصل إلى اتفاق سياسي في وقت سابق من هذا الشهر، رفع الأسعار إلى مستويات عالية جديدة في 2021 قبل أن يتسبب اتفاق نهائي لزيادة الإنتاج في تراجع حاد.
كما حصل النفط الخام على دفعة إيجابية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بعدما أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية انخفاضًا أسبوعيًا في مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير المحلية. كما أظهرت بيانات بيكر هيوز انخفاضًا في منصات التنقيب عن النفط الأمريكية لأول مرة منذ 5 أسابيع.
في غضون ذلك توسع نشاط المصانع في الصين في يوليو/ تموز بأبطأ وتيرة فيما يقرب من عام ونصف، حيث أثر ارتفاع تكاليف المواد الخام وصيانة المعدات والظروف الجوية القاسية على النشاط التجاري، مما زاد من المخاوف بشأن التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. تقود الصين الانتعاش الاقتصادي في منطقة آسيا، فإذا حدث أي تباطؤ أو تأخير في ذلك ستزداد المخاوف من أن التوقعات العالمية ستشهد انخفاضًا كبيرًا.
ومما أثر أيضا على الأسعار وجد مسح لرويترز أن إنتاج النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في يوليو/ تموز إلى أعلى مستوياته منذ أبريل/ نيسان نيسان 2020، حيث خففت المنظمة قيود الإنتاج بموجب اتفاق مع حلفائها وأكبر مصدر للنفط السعودية حيث ألغت المملكة عملية قطع الإمدادات التدريجي الطوعي.
بينما تستمر حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع على مستوى العالم، قال محللون إن معدلات التطعيم المرتفعة ستحد من الحاجة إلى عمليات الإغلاق القاسية التي أدت إلى تدمير الطلب خلال ذروة الوباء العام الماضي.
قال الدكتور أنتوني فوسي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة يوم الأحد إن الولايات المتحدة لن تغلق مرة أخرى للحد من تفشي Covid-19، لكن "الأمور ستزداد سوءًا" لأن متغير دلتا يغذي زيادة في الحالات، ومعظمها بين غير الملقحين.
وفي أنباء أخرى قالت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الأحد إنهما تعتقدان أن إيران نفذت هجوما على ناقلة للمنتجات البترولية التي تديرها شركة إسرائيلية قبالة سواحل عمان يوم الخميس والذي أسفر عن مقتل بريطاني وروماني، وتعهدا بالعمل مع شركاء للرد.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يستجمع قواه الإيجابية
تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يوليو/ تموز بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى وقت كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -1.16% لتستقر على سعر 73.09 دولار لكل برميل.
يحاول النفط اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد، وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد على المدى المتوسط كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
يدعم حركة السعر استمرار تداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
لهذا تشير توقعاتنا إلى ترجيح سيناريو عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المهم 74.89 استعداداً لمهاجمته.