ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، بعد انخفاضها أمس مسجلة أول خسائر لها في ست جلسات، حيث اتجهت الأسهم وعوائد السندات والدولار جميعها إلى الانخفاض، وربما تحقق ذلك من تراجع السبائك.
بحلول الساعة 5:05 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCN20) تسليم شهر يوليو/ تموز بنسبة بلغت 0.07% ليستقر على سعر 1,801.35 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.11٪.
تراجعت أغلب مؤشرات الأسهم العالمية أمس، وربما نتج ذلك عن تكهن الاستراتيجيون بأن المستثمرين يقومون بتصفية بعض ممتلكاتهم الرابحة مثل الذهب، مما يؤثر على سعر المعدن الثمين.
في المقابل أدى انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا كان أحد العوامل المضادة التي كبحت من خسائر الذهب، حيث ساعدت على زيادة الشهية لأصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة والذهب.
كان الذهب قد ارتفع بعد صدور محضر الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الولايات المتحدة، والتي أظهرت أن المسؤولين يفكرون في بدء تخفيض مشتريات الأصول، ربما في وقت أقرب مما كانوا يتوقعون من قبل.
بدا تداول الذهب أمس الخميس غير متأثر بالبيانات الأسبوعية الأمريكية بشأن أولئك الذين يسعون للحصول على إعانات البطالة، والتي ارتفعت بنحو 2,000 مطالبة لتصل إلى 373 ألف مطالبة في الأسبوع. تم رفع مطالبات البطالة الجديدة منذ أسبوعين إلى 371 ألف من 364 ألف مطالبة.
قال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا: "إن القراءات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى ضرورة إحراز تقدم كبير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، وهذا يدعم الذهب".
يأتي التداول في الفضة والذهب في الوقت الذي انزلقت فيه سوق الأسهم الأوسع بشكل حاد، وعمقت السندات لأجل 10 سنوات وديون الخزانة لأجل 30 عامًا تراجع عائداتها إلى أدنى مستوياتها التي لم تشهدها منذ النصف الأول من شهر فبراير/ شباط.
انتعشت السبائك في يوليو/ تموز بعد أكبر انخفاض شهري لها منذ أكثر من أربع سنوات، وسط مخاوف بشأن محور بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددًا. لا يزال الذهب منخفضًا بأكثر من 5٪ هذا العام حيث يراهن المستثمرون على أن اللقاحات ستنهي في النهاية إجراءات التحفيز في عصر الوباء.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يستقر بمنطقة مقاومة عنيدة
انخفضت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT الارتفاع خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.17% ليستقر على سعر 1,800.36 دولار للأوقية الواحدة.
تأتي تداولات الذهب مؤخراً وسط محاولات فاشلة منه لاختراق مستوى المقاومة المحوري والعنيد 1,800، حيث يظل السعر يعاني من الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، وبشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها، ليزيد من التوقعات السلبية على تداولاته القادمة.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير وتداولاته بنطاق قناة سعريه هابطة، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوقع انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 1,800، ليستهدف مستوى الدعم 1,750.