ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الثلاثاء، بعد أن ألغت مجموعة أوبك + من المنتجين مرة أخرى المحادثات بشأن مستويات الإنتاج، وفشلت في محاولتها الثالثة لحل الجمود بشأن زيادة الإنتاج، وتركت سوق النفط تواجه شحًا في الإمدادات الصيفية وارتفاع الأسعار.
بحلول الساعة 4:45 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (CLQ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 2.05% ليستقر عند سعر 76.70 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها أمس بنسبة بلغت 1.48%، خلال الأسبوع الماضي ارتفع العقد بنسبة بلغت 1.50%.
- كما صعدت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (BRQ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.40% ليستقر عند سعر 77.47 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.35%، خلال الأسبوع الماضي تراجع العقد قليلاً بنسبة بلغت -0.01%.
كان من المقرر أن تختتم أوبك + الإجراءات يوم الخميس، حيث يتوقع المستثمرون أن توافق المجموعة على صفقة مدعومة من المملكة العربية السعودية وروسيا من شأنها تخفيف قيود الإنتاج المتفق عليها سابقًا من خلال السماح بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا شهريًا من أغسطس/ آب حتى ديسمبر/ كانون الأول - لطرح مليوني برميل إضافية يوميًا من النفط الخام في السوق خلال الفترة المتبقية من عام 2021.
لكن اعتراضًا من الإمارات العربية المتحدة خلال اجتماع للجنة الاستشارية لأوبك + أجبر التأجيل لأمس الاثنين. وفقا للتقارير، الإمارات العربية المتحدة جادلت بأن خط الأساس للإنتاج المستخدم لتحديد حجم كبح الإنتاج يجب رفعه باستخدام إنتاج البلاد في أبريل/ نيسان 2020 البالغ 3.841 مليون برميل يوميًا كمرجع مقابل 3.16 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2018. وهذا من شأنه أن يسمح لدولة الإمارات العربية المتحدة لضخ المزيد من النفط الخام.
أفادت رويترز أن وزراء أوبك + انسحبوا يوم الاثنين من المحادثات ولم يحددوا موعدًا جديدًا لاستئنافها، اتفقت أوبك وحلفاؤها المجموعة المعروفة باسم أوبك + على تخفيضات إنتاج قياسية بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا في عام 2020، مما يسحب ما يعادل حوالي 10٪ من الطلب العالمي لعام 2019، لمواجهة انهيار الأسعار الناتج عن الأزمة العالمية بسبب الركود الاقتصادي خلال جائحة COVID.
قرر التحالف الذي يضم 23 دولة إضافة حوالي مليوني برميل يوميًا إلى السوق من مايو/ أيار إلى يوليو/ تموز من هذا العام، مما خفف قيود الإنتاج مع تعافي الطلب. وافق معظم المندوبين يوم الجمعة على صفقة للتراجع التدريجي عن الإنتاج المتبقي البالغ حوالي 5.8 مليون برميل يوميًا عن طريق زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا من أغسطس إلى ديسمبر 2021، كما خططوا لتمديد الاتفاقية مع زيادات تدريجية في الإنتاج حتى نهاية عام 2022. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن العرض تم رفضه من قبل الإمارات.
في اللحظة الأخيرة قالت الإمارات إنها لن تقبل الاقتراح إلا إذا تم منحها نفس الشروط لحساب حصتها مثل السعوديين. إنها تساوم حول فرق يبلغ حوالي 600 ألف برميل يوميًا من الإنتاج، وتريد تعديل ما يسمى بحصة خط الأساس إلى 3.8 مليون برميل يوميًا من التخصيص الحالي البالغ 3.2 مليون برميل. قالت الإمارات العربية المتحدة طوال الوقت إنها ستقبل زيادة الإنتاج دون تمديد الصفقة، لكن السعوديين قالوا إن هذين العنصرين يجب أن يسيران معًا.
في الأشهر الأخيرة عززت حملات التطعيم المتسارعة في الولايات المتحدة وأوروبا النشاط الاقتصادي العالمي. تظهر بيانات الكارتل الخاصة أن مخزونات النفط عادت إلى المستويات المتوسطة مع استئناف الانتعاش في استهلاك الوقود. وفقًا لبلومبرج، سيكون الطلب في النصف الثاني من عام 2021 أعلى بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا عن الأشهر الستة الأولى من العام.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يواصل الصعود
ارتفعت بقوة أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يوليو/ تموز بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 2.00% لتستقر على سعر 76.66 دولار لكل برميل.
تحيط بأسعار النفط العديد من الضغوط الإيجابية التي ساعدته على مواصلة الصعود، أول تلك الضغوط هو سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد بمحاذاة خط ميل كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، كما تتوارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا تستمر توقعاتنا بالمزيد من الصعود للنفط الخام بتداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة 80.00.