استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الجمعة، لتستقر أسعار الخام الأمريكية بالقرب من أدنى مستوياتها فيما يقرب من شهر، متأثرة بالبيانات التي أظهرت ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية، مما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات بعد تقارير تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد توصلتا إلى حل وسط من شأنه أن السماح بمزيد من التخفيف من قيود الإنتاج ابتداء من الشهر المقبل.
بحلول الساعة 5:25 بتوقيت جرينتش
- ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (CLQ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.04% ليستقر عند سعر 71.68 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت -2.02%.
- وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (BRQ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.03% ليستقر عند سعر 73.45 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.73%.
أيضاً ساهمت المخاوف من انتشار متغير الفيروس التاجي دلتا في ضعف أسعار النفط، حيث أدى هذا البديل إلى تجدد الإغلاق في بعض البلدان لا سيما في آسيا، مما أدى إلى تراجع الطلب على الطاقة.
كما أن حالات الإصابة بـ COVID آخذة في الارتفاع في الولايات المتحدة مرة أخرى، وهذا يمكن أن يعيق الطلب على النفط في الأيام والأسابيع القادمة في أجزاء من البلاد حيث تتراجع وتيرة التطعيم.
في وقت سابق انخفض النفط الخام بشكل حاد يوم الأربعاء، بعد أن ذكرت تقارير أن الإمارات العربية المتحدة توصلت مع جارتها السعودية إلى حل وسط في نزاعهما بشأن تخفيضات الإنتاج. ومع ذلك قالت الإمارات العربية المتحدة إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع منتجي أوبك + وأن المحادثات جارية وستحتاج إلى دعم أعضاء أوبك الآخرين، وفقًا لتقارير إخبارية مختلفة.
انتهى اجتماع أوبك وحلفائها المعروفين باسم أوبك + في وقت سابق من هذا الشهر دون اتفاق بشأن تخفيف مقترح لقيود الإنتاج بعد قرار الإمارات العربية المتحدة. والتي أصرت على أنه ينبغي السماح لها برفع خط الأساس الذي يملي إنتاجها، مما يجعلها على خلاف مع المملكة العربية السعودية.
كشفت البيانات الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام المحلية انخفضت للأسبوع الثامن على التوالي، لكن الطلب الضمني على بنزين السيارات تراجع، مما أدى إلى زيادة مخزونات الوقود.
في غضون ذلك توقعت منظمة أوبك يوم الخميس أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 6 ملايين برميل يوميًا في عام 2021، دون تغيير عن توقعاتها في يونيو/ حزيران، حيث من المتوقع أن يصل إجمالي الطلب إلى 96.6 مليون برميل يوميًا في المتوسط.
وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن هناك "توقعات قوية" للنمو الاقتصادي العالمي في عام 2022، مع تحسن احتواء جائحة COVID-19، لا سيما في البلدان الناشئة والنامية، من المتوقع أن يسمح للطلب على النفط بالعودة إلى مستويات ما قبل الوباء العام المقبل. من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط 3.3 مليون برميل يوميًا على أساس سنوي في عام 2022، بمتوسط طلب يبلغ 99.86 مليون برميل يوميًا. من المتوقع أن يتجاوز الطلب عتبة 100 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2022.
خفضت أوبك توقعاتها لعام 2021 لإمدادات السوائل من خارج أوبك بمقدار 30 ألف برميل يوميًا، على الرغم من التعديلات التصاعدية للولايات المتحدة وكندا، وترى الآن نموًا عند 81 ألف برميل يوميًا بمتوسط 63.8 مليون برميل يوميًا.