لا يزال نزيف تراجع أسعار الذهب في مصر والعالم مستمر على مدار اليومين السابقين حيث انخفضت أسعار الذهب عالميًا من مستوى سعر 1834 دولار أمريكي للأوقية الواحدة إلى مستوى سعر 1794 دولار أمريكي للاقوية، حيث بلغ التراجع ما يعادل 300 نقطة منذ يوم الخميس الى صباح يوم الاثنين بسبب صعود الدولار الأمريكية والذي حد من جاذبية المعدن كملاذ آمن، لكن أسعار المعدن استطاعت تحقيق مكاسب أسبوعية رابعة على التوالي.
حيث تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCN20) تسليم شهر يوليو/ تموز بنسبة بلغت -0.52% ليستقر على سعر 1,805.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.77٪. ارتفع العقد بتداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 0.24%.
في يوم الجمعة انخفضت القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك الأمريكي إلى 80.8 في يوليو/ تموز من القراءة النهائية عند 85.5 في يونيو/ حزيران، مسجلاً أدنى مستوى لهذا المقياس منذ فبراير/ شباط.
كما حلل المستثمرون أيضًا تقريرًا عن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة والذي جاء أعلى من المتوقع، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة في يونيو/ حزيران بنسبة 0.6٪، مقارنة بتوقعات الإجماع من قبل الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع داو جونز بانخفاض قدره 0.4٪. وباستثناء مبيعات السيارات، كان ارتفاع مبيعات التجزئة 1.3٪ الشهر الماضي بحسب البيانات.
مع ذلك شهدت السبائك مكاسب أسبوعية بنحو 0.2٪ لتسجل رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي، مطابقة لأطول خط من هذا القبيل منذ الفترة المنتهية في 28 مايو/ أيار، بحسب بيانات FactSet.
يأتي تداول الذهب في الوقت الذي كانت فيه سندات الخزانة لأجل 10 سنوات معلقة حول 1.30٪، والدولار وفقًا لمؤشر ICE بالدولار الأمريكي، وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية منافسة، ارتفع بنسبة أقل من 0.1٪. على مدار الأسبوع انخفض عائد السندات لأجل 10 سنوات بنحو 6 نقاط أساس، بينما ارتفع الدولار 0.6٪ خلال الأسبوع، بحسب بيانات FactSet.
ومع ذلك كان الذهب منتعشًا في الغالب حيث يخشى المستثمرون من انتشار متغير دلتا COVID-19 وإعادة الانفتاح المتقطع للاقتصاد العالمي، فضلاً عن المخاوف من أن الأسواق الأمريكية تتصدر.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في شهادته أمام الكونجرس الأسبوع الماضي، إن إزالة بعض حوافز بنك الاحتياطي الفيدرالي كانت بعيدة حيث يكافح سوق العمل للانتعاش من الوباء.
كما وصف رئيس البنك المركزي التضخم بأنه ظاهرة قصيرة العمر من شأنها أن تعود في نهاية المطاف إلى المتوسط، بعد اندلاع موجة غذتها COVID والتي أججها نقص الإمدادات وسط ارتفاع الطلب. وقدمت شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الخميس رسالة مماثلة.
من جهة أخرى، من خلال رؤية التحليل التقني لأسعار الذهب من المتوقع أن يستمر تذبذب الذهب خلال الفترة القادمة، حيث يمكن أن تمثل ملامسة الترند الصاعد الموجود في الرسم البياني نقطة دعم من أجل ارتفاع أسعار الذهب على المدى المتوسط، والتي تجعل من مستوى بسعر 1750 دولار امريكي افضل مستوى وقف الخسائر على المدى القريب.