انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، حيث ساعدت قوة الدولار الأمريكي في دفع الأسعار إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع.
بحلول الساعة 7:10 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCN20) تسليم شهر يوليو/ تموز بنسبة بلغت -0.95% ليستقر على سعر 1,861.65 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.89٪. وقد انخفض العقد بتداولات الأسبوع الماضي بنسبة بلغت -0.66% وهو الأسبوع الثاني على التوالي يسجل فيه الذهب خسائر.
ارتفع مؤشر ICE بالدولار الأمريكي DXY بنسبة 0.50٪ يوم الجمعة، وهو مقياس للعملة مقابل سلة من ستة منافسين رئيسيين، محققاً مكاسب أسبوعية بنسبة 0.42٪. يمكن أن يؤثر الدولار القوي على السلع المسعرة بالعملة، مما يجعلها أكثر تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
قال جيم ويكوف كبير المحللين في كيتكو في مذكرة يومية: "إن الأسعار تعرضت لضغوط سلبية جزئياً بسبب المكاسب القوية في مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة، فضلاً عن بعض عمليات جني الأرباح "الروتينية من متداولي العقود الآجلة قصيرة الأجل".
وانخفضت أسعار الذهب منذ بداية العام حتى الآن، لكنها ارتفعت بأكثر من 9٪ خلال هذا الربع حتى الآن.
المحرك الرئيسي لقوة الذهب هو "العوائد الحقيقية"، التي تنخفض مع ارتفاع التضخم وانخفاض العائدات، وعائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وصلت لنسبة 1.454٪.
ارتفع سعر المعدن بشكل متواضع يوم الخميس بعد أن أظهرت البيانات أن التضخم الأمريكي استمر في الارتفاع في مايو/ أيار، على الرغم من أن المعدن الأصفر، الذي يُنظر إليه تقليديًا على أنه تحوط من التضخم، لم يجد دعمًا في بداية الأخبار.
كان رد مجلس الاحتياطي الفيدرالي على القراءات القياسية في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCEPI) أن هذا الارتفاع الحالي في التضخم كان متوقعًا، ولكنه سيكون بشكل مؤقت، مما أدى إلى استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في سياسته النقدية التيسيرية.
أظهرت البيانات يوم الجمعة أن مقياس جامعة ميشيغان لثقة المستهلك ارتفع إلى القراءة الأولية لشهر يونيو/ حزيران عند 86.4 من القراءة النهائية لشهر مايو/ أيار عند 82.9.
بشكل منفصل قالت مجموعة من 10 أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي إنهم توصلوا إلى اتفاق بشأن برنامج الإنفاق على البنية التحتية. وسيشمل 1.2 تريليون دولار للإنفاق على مدى السنوات الثماني المقبلة ولن يتم تمويله برفع الضرائب. لن تؤدي الخطة إلى خلق فرص عمل وبعض النمو الاقتصادي الإضافي فحسب، ولكن إذا لم تكن هناك زيادات ضريبية على الشركات في نهاية المطاف، فلن تتأثر أرباح الشركات.
واستشرافاً للمستقبل سوف تجتمع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، لكن من غير المتوقع حدوث تغيير في السياسة. أبقى البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس على التحفيز بوتيرة عالية، بينما عزز أيضًا توقعات النمو والتضخم.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يعمق من خسائره
هبطت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية جديدة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.95% ليستقر على سعر 1,859.49 دولار للأوقية الواحدة.
يحاول الذهب اكتساب زخماً إيجابياً عن طريق بحثه على قاع صاعد يتخذ منه قاعدة لتساعده على التعافي والارتفاع من جديد، فالمعدن يتأثر بشكل إيجابي بخروجه من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة كانت تحد تداولاته السابقة على المدى القصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية).
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما يستفيد المعدن أيضاً من الضغط الإيجابي المتواصل لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بشكل مبالغ فيه مقارنة بحركة السعر.
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، بشرط ثبات مستوى الدعم 1,850، ليستهدف من جديد مستوى المقاومة النفسي 1,900 استعداداً لمهاجمته.