استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، بعد ارتفاع أسعار الخام القياسية الأمريكية والعالمية أمس إلى أعلى مستوى لها منذ 2018، وسط توقعات بأن المحادثات نحو استعادة الاتفاق النووي الإيراني ستطول بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد أواخر الأسبوع الماضي، ووسط التعافي المستمر في الطلب على الطاقة.
بحلول الساعة 8:05 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (CLQ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.40% ليستقر عند سعر 72.83 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 2.17%.
- تراجعت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (BRQ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.20% ليستقر عند سعر 74.75 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.57%.
كما كان متوقعا على نطاق واسع فاز رئيس القضاء المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية يوم الجمعة بعد استبعاد أقوى منافسيه من المنافسة.
عاقبت الولايات المتحدة رئيسي قبل عامين لدوره في الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين عام 1988 عندما كان نائب المدعي العام في طهران، بحسب الجزيرة التي نقلت عنه قوله إن كل ما فعله في الفترة التي قضاها في منصبه كان للدفاع عن حقوق الإنسان.
أفادت وكالة أسوشيتد برس أن كبار الدبلوماسيين المشاركين في المحادثات بين إيران والقوى العالمية التي تحاول استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 قالوا يوم الأحد إن المفاوضات أحرزت تقدمًا.
قال فيل فلين كبير محللي السوق في ذابرايس فيوتشر: " يبدو أن الصفقة الإيرانية غير مرجحة، والآن تتخلص سوق الأسهم من مخاوف رفع أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مما رفع توقعات الطلب على النفط مرة أخرى، لسوق يدرك أن رفع سعر الفائدة لا يزال بعيد المنال". وأضاف فلين:" "الحقيقة هي أن انتخاب رئيسي في إيران يجعل من المستحيل تقريبًا إبرام صفقة". " إن الطريقة التي ينمو بها الطلب العالمي الآن على النفط ومنتجات الطاقة، ربما إذا عاد النفط الإيراني إلى السوق، فستكون هناك حاجة ماسة إليه".
حذر محللون من أن استعادة الصفقة ستضيف كميات كبيرة من المعروض إلى سوق النفط العالمية في وقت مبكر من النصف الثاني من هذا العام.
في مذكرة مؤرخة يوم الأحد الماضي قال المحللون في بنك أوف أميركا إن أسعار خام برنت يجب أن يبلغ متوسطها 68 دولارًا، لكن طاقة إنتاج النفط الفائضة "الوفيرة" من أوبك + (منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها) إلى جانب العودة المحتملة لبراميل إيران قد "وضع سقف لأسعار النفط هذا العام".
في الوقت نفسه هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن ترفع سعر نفط برنت لفترة وجيزة إلى 100 دولار العام المقبل، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الكثير من الطلب المكبوت على التنقل بعد إغلاق دام 18 شهرًا.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحلق عالياً
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يوليو/ تموز الصعود بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.51% لتستقر على سعر 72.76 دولار لكل برميل.
يتحرك سعر النفط بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى المتوسط والقصير، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مدعوماً بتداولاته المستمرة أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
كما نلاحظ عودة ظهور التقاطع الإيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعدما حاول السعر تصريف تشبعه الشرائي الذي كان واضحاً بها في السابق.
ولهذا تستمر توقعاتنا لإيجابية المحيطة بالنفط الخام خلال تداولاته القادمة، فنحن نتوقع المزيد من الصعود طيلة استقراره أعلى مستوى 71.35، ليستهدف مستوى المقاومة 80.00.