استقرت أسعار العقود الآجلة للذهب على ارتفاع بتداولات يوم الخميس، بعد أن سجلت الأسعار أمس أعلى تسوية لها في أسبوع، بدعم من الدولار الأمريكي الذي يتراجع عن أعلى مستوياته في شهرين تقريبًا.
بحلول الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCN20) تسليم شهر يوليو/ تموز بنسبة بلغت -0.11% ليستقر على سعر 1,781.35 دولار للأوقية الواحدة، بعد تراجعها أمس بنسبة بلغت 0.34٪.
لا تزال آفاق الذهب غير مؤكدة بعد عمليات البيع الحادة الأسبوع الماضي، ومع تصارع المستثمرين مع وجهة نظر الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم وتوقعات انتعاش سوق العمل من جائحة COVID.
قال تايلر ريتشي المحرر المشارك في سيفين ريبورت: " المزيد من الوضوح بشأن خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لتقليص مشتريات الأصول ورفع أسعار الفائدة القياسية في نهاية المطاف سيكون العامل الرئيسي الذي يحدد اتجاه الذهب في المستقبل". وقال في تقرير يومي: "إذا ظل بنك الاحتياطي الفيدرالي متكيفًا وسمح للتضخم بالتجاوز قليلاً عن الهدف المعلن عند 2%، فيمكن للذهب أن يرتفع، ولكن إذا كان يُنظر إليها على أنها أصبحت ضيقة للغاية، فمن المحتمل أن يتجه نحو أدنى مستويات جديدة منذ بداية العام وحتى تاريخه".
وأضاف ريتشي: "من المهم الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة له تأثير سلبي بشكل عام على الذهب". وقال "مع ذلك إذا ارتفعت معدلات التضخم بوتيرة أعلى من وتيرة ارتفاع الأسعار، فقد يستمر الذهب في الصعود"، مضيفًا أن حركة السعر في الدولار ستصبح عاملاً أكثر أهمية بالنسبة للمعادن الثمينة في ذلك.
عوائد عائد سندات الخزانة لأجل سنتين هبطت يوم الثلاثاء لتسجل أكبر انخفاض في يوم واحد منذ 17 مارس/ أذار، في حين أن مقياس الدولار الأمريكي، مؤشر الدولار الأمريكيDXY ، وهو الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية منافسة، لم يتغير كثيرًا ولكن يتم تداولاته على انخفاض خلال الأسبوع - مما يوفر دعمًا لأسعار الذهب المقومة بالدولار.
في وقت سابق أدلى جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي بشهادته يوم الثلاثاء أمام لجنة في مجلس النواب، مكررًا أن البنك المركزي يتوقع أن تكون الضغوط التضخمية المتزايدة مؤقتة. كما أكد باول أن صانعي السياسة سيتحلون بالصبر في رفع أسعار الفائدة المعيارية أعلى من نطاقها الحالي بين 0٪ و 0.25٪. أدت مثل هذه التعليقات إلى تراجع الدولار وخفض توقعات رفع أسعار الفائدة، مما خفف في النهاية الضغط على الذهب.
أظهرت بيانات من الحكومة يوم الأربعاء عن عجز الحساب الجاري الأمريكي والذي ارتفع بمقدار 20.7 مليار دولار إلى 195.7 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول تصريف تشبعه البيعي
صعدت قليلاً أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.03% ليستقر على سعر 1,779.71 دولار للأوقية الواحدة.
يحاول الذهب بتداولاته الأخيرة على المستويات اللحظية تعويض جزء مما تكبده من خسائر سابقة على المدى القصير، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف البعض من تشبعه البيعي الواضح بمؤشرات القوة النسبية، خاصة مع بدء توارد الإشارات الإيجابية بمؤشرات القوة النسبية.
وسط سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن مازلنا نتوقع انخفاض الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أدنى مستوى المقاومة 1,800، ليستهدف مستوى الدعم المحوري 1,677.00.