استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على ارتفاع بتداولات يوم الثلاثاء، مدعومة بعلامات تدل على توقعات أكثر إشراقاً للطلب العالمي، حتى مع استمرار معاناة الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، من حالات إصابة قياسية يومية بفيروس كورونا.
بحلول الساعة 5:15 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يونيو/ حزيران 2021 (CLM21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.19% ليستقر عند سعر 64.37 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.40%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/ تموز 2021 (BRN21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.21% ليستقر عند سعر 67.42 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.11%.
بينما تواصل الولايات المتحدة قيادة العالم في حالات الإصابة والوفيات بفارق كبير، مع 32.4 مليون حالة و577,045 حالة وفاة، تأتي الهند في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الحالات عند 19.9 مليون بعد تسجيل 368,147 حالة جديدة يوم الإثنين و3,417 حالة وفاة، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس. خلال عطلة نهاية الأسبوع أحصت الهند أكثر من 400 ألف حالة إيجابية في يوم واحد لتحقق رقماً قياسياً عالمياً جديداً.
قال روبي فريزر مدير الأبحاث والتحليلات العالمية في شركة شنايدر إلكتريك: "تستمر البيانات الأخيرة في إظهار الطلب الهندي على الوقود المكرر مثل البنزين ونواتج التقطير، مما يمحو فعلياً كل استعادتها من تأثير COVID-19". "بصفتها ثالث أكبر مستورد للخام في العالم، فإن جهود الهند لإبطاء ما أصبح الانتشار الأكثر قوة لـ COVID-19 هذا العام سيكون له آثار كبيرة على كل من أسواق النفط الخام والاقتصاد بشكل عام".
قال يوجين وينبيرج المحلل في كوميرزبانك في مذكرة: "هذا لا يعرض فقط للخطر انتعاش الطلب في ثالث أكبر دولة مستهلكة للنفط، ولكنه يوضح أيضاً مخاطر الطلب للمشاركين في السوق". على الرغم من الرياح المعاكسة للنفط إلا أن "السوق يواصل إظهار علامات القوة والثقة في أن الطلب العالمي يمكن أن يستمر في التحرك نحو الأعلى".
وأشار إلى ذلك جزئياً من خلال الجهود المستمرة التي تبذلها منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفين معاً باسم أوبك +، "لبدء إعادة بعض تخفيضات الإنتاج إلى السوق العالمية".
في غضون ذلك ذكرت بلومبرج يوم الاثنين أن إحسان عبد الجبار، وزير النفط العراقي، قال للصحفيين إن أوبك + ستواصل محاولة إبقاء أسعار النفط الخام "ضمن المتوسطات العادية" وأنه "لا يوجد قلق بشأن انخفاض الأسعار".
كما يراقب التجار إيران عن كثب والتي يبدو أنها تعتقد أنها ستتمكن قريباً من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات المتجددة وعززت بالفعل الإنتاج والصادرات خاصة إلى الصين، التي لا تهتم بالعقوبات الأمريكية.
نفى مسؤولو البيت الأبيض يوم الأحد تقارير وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية التي تفيد بأن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق لإنهاء العقوبات الاقتصادية وأن مفاوضات جوهرية تلوح في الأفق، حسبما ذكرت تقارير إخبارية.
كما نفت الولايات المتحدة على الفور نبأ بثه التلفزيون الإيراني الحكومي عن التوصل إلى صفقات للجمهورية الإسلامية للإفراج عن سجناء أمريكيين وبريطانيين مقابل تلقي طهران مليارات الدولارات. وقالت وكالة أسوشيتد برس إنه لم يتضح على الفور ما إذا كان التقرير يمثل خطوة من قبل المتشددين الذين يديرون الإذاعة الإيرانية لتعطيل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط وسط توقعات إيجابية
تراجعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يونيو/ حزيران بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.20% لتستقر على سعر 64.36 دولار لكل برميل، وذلك بعد ارتفاعها أمس بنسبة بلغت 1.43%.
تأتي تحركات النفط وسط تداولاته بمحاذاة خط ميل رئيسي صاعد على المدى القصير، مع تواصل الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، ولكن أمام ذلك نلاحظ توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول بذلك تصريف البعض من هذا التشبع الشرائي.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نتوق ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، ليستهدف مستوى المقاومة المهم والقريب 65.86 استعداداً لمهاجمته.