انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الجمعة، لتعمق من خسائرها أمس بعدما استقرت مرة أخرى دون مستوى 1,900 دولار، مسجلة أول خسارة لها في أربع جلسات، بعد تراجع مطالبات البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع الرابع على التوالي، ونمو الناتج المحلي الإجمالي أيضاً بالولايات المتحدة.
بحلول الساعة 8:50 بتوقيت جرينتش:
تراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCN20) تسليم شهر يوليو/ تموز بنسبة بلغت -0.09% ليستقر على سعر 1,894.00 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -0.03٪.
أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانات بطالة منتظمة تراجعت للأسبوع الرابع على التوالي، حيث دفع الانتعاش الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا الشركات إلى توظيف المزيد من العمال. وانخفضت مطالبات البطالة الأولية بنحو 38 ألف لتصل إلى 406 ألف في الأسبوع المنتهي في 22 مايو/ أيار.
وفي بيانات اقتصادية أخرى قالت وزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نما بمعدل سنوي قدره 6.4٪ في الربع الأول، دون مراجعة من تقديراتها الأولية. بشكل منفصل انخفضت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 1.3٪ في أبريل/ نيسان، بينما ارتفعت الطلبات الأساسية بنسبة 1٪. وانخفضت مبيعات المنازل المعلقة في أبريل بنسبة 4.4٪.
لا تزال الأسعار بناءً على العقد الأكثر نشاطًا تتداول أعلى بنسبة 7٪ في الشهر حتى الآن. يوم الأربعاء استقرت الأسعار فوق 1,900 دولار للأونصة ليصبح المعدن إيجابياً لهذا العام.
كان ارتفاع الذهب هذا الأسبوع مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي والذي استقر في تعاملات الخميس، لكنه انخفض أكثر من 1٪ للشهر. يمكن أن يؤدي ضعف الدولار إلى جعل الأصول المسعرة بتلك العملة أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب.
كما ساعد الانخفاض في العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، حيث يمكن أن يفيد انخفاض العائدات المعادن الثمينة والسلع الأخرى التي لا تقدم فائدة، من خلال تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بتلك الأصول مقابل الأصول التي تحمل عائدًا.
من بين الإصدارات الاقتصادية المقرر صدورها اليوم مؤشر انكماش الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة. هذا هو "مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. في الآونة الأخيرة ألمح عدد من ممثلي الاحتياطي الفيدرالي - من بينهم نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي المؤثر [ريتشارد] كلاريدا - إلى أن النقاش حول التناقص التدريجي يقترب أكثر من أي وقت مضى.
قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا يوم الثلاثاء إن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي قد يكونون قادرين على بدء مناقشة التوقيت المناسب لتقليص برنامج شراء السندات في اجتماعات السياسة المقبلة.
وفي يوم الأربعاء قال راندال كوارلز نائب رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي للرقابة إن الوقت قد حان قريبًا للمسؤولين الفيدراليين لبدء مناقشة تباطؤ مشتريات السندات من البنك المركزي، إذا استمر الاقتصاد في التحسن بالوتيرة الحالية.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يتراجع بفعل مقاومته الحالية
تراجعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.18% ليستقر على سعر 1,893.20 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعد استقرارها بتداولات أمس قليلاً بدون تغيير.
يأتي سلوك المعدن الثمين وسط ثبات مستوى المقاومة النفسي 1,900، وذلك بالتزامن مع وصول مؤشرات القوة النسبية لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بعد رالي صعود استمر طوال الفترة الماضية، ليبدأ السعر الآن مرحلة جني أرباح تلك الارتفاعات، وليحاول اكتساب بعضاً من الزخم الإيجابي الذي قد يساعده على اختراق تلك المقاومة مستقبلاً، وفي الوقت نفسه يحاول تصريف تشبعه الشرائي خاصة مع بدء توارد الإشارات السلبية منها.
في ظل تأثره بالخروج من نطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع المعدن الأصفر خلال تداولاته القادمة، ولكن بشرط اختراقه أولاً لمستوى المقاومة 1,900، ليستهدف بعدها مستوى المقاومة 1,959.