ارتفعت قليلاً أسعار العقود الآجلة للذهب بتداولات يوم الاثنين، بعد تسجيلها أول مكاسب شهريه لهذا العام، وسط تزايد المخاوف بشأن تأثير عودة انتشار فيروس كورونا على الانتعاش الاقتصادي العالمي، بعد بيانات ضعيفة ظهرت في الصين وأوروبا، ولكن من الناحية الأخرى استمر الضغط القادم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
بحلول الساعة 6:05 بتوقيت جرينتش:
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب (GCM20) تسليم شهر يونيو/ حزيران بنسبة بلغت 0.28% ليستقر على سعر 1,772.60 دولار للأوقية الواحدة، بعد انخفاضها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.24٪. خلال الأسبوع الماضي تراجع العقد بنسبة بلغت -0.47%، بينما استطاع تحقيق مكاسب خلال الشهر الماضي بنسبة بلغت 3.20%.
كان العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 1.629% في تعاملات الجمعة، متداولة على ارتفاع طوال الأسبوع الماضي، ولكنها منخفضة خلال الشهر. يمكن أن يكون ارتفاع العائدات بمثابة رياح معاكسة للذهب لأنها ترفع تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الأصول التي لا تقدم عائداً.
قال لقمان أوتونجا كبير محللي الأبحاث في إف إكس تي إم إن الذهب لا يزال "متأثراً بعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وأداء الدولار، وتجارة الانكماش، والميل إلى المخاطرة العالمية". وحذر أوتونجا من أنه "بالنظر إلى القوى المتصارعة التي تسحب المعدن الثمين، فإن الأسابيع القليلة المقبلة قد تكون جامحة وصلبة". على المدى القصير "من المرجح أن يظل الذهب متقلباً على الرسوم البيانية اليومية حتى يظهر محفز اتجاهي جديد في الصورة".
قال جيف رايت كبير مسؤولي الاستثمار في وولف كابيتال إن الذهب كان "أسبوعاً مليئاً بالتحديات ويسعى إلى الاتجاه نظراً لعدد من العوامل المتضاربة، والتي تشمل التضخم والدولار الأمريكي والناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة". وقال إنه بينما كان عالقاَ في نطاق تداول ضيق، فإن المعدن الثمين "استمر في مواجهة التحدي في العثور على قوة دفع عندما تظهر الأساسيات أنه يجب أن يقدر المزيد" ، مضيفاً أن مقترحات الإنفاق التي قدمتها إدارة بايدن "يجب أن تكون أكثر تعزيزاً للذهب".
انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي في الصين إلى 51.1 في أبريل/ نيسان من 51.9 في مارس/ آذار، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة من قبل المكتب الوطني للإحصاء. كانت القراءة أقل بكثير من متوسط التوقعات البالغ 51.6 والذي توقعه الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال، لكنها ظلت فوق مستوى 50، مما يشير إلى توسع في النشاط.
كما أظهرت البيانات أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش في بداية عام 2021 للربع الثاني على التوالي، ودخل في الركود الفني الثاني في عام.
ولكن في المقابل ساعدت البيانات الاقتصادية القوية الصادرة من الولايات المتحدة، بما في ذلك زيادة بنسبة 4.2٪ في الإنفاق الاستهلاكي في مارس، وتوقعات تعزيز النشاط حول العالم في الأشهر المقبل، على ارتفاع النفط الخام في أبريل/ نيسان.
التحليل التقني لأسعار الذهب بتعاملاتها الفورية – المعدن يحاول استعادة تعافيه
ارتفعت أسعار الذهب بتعاملاتها الفورية GOLD SPOT خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتحقق مكاسب يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.28% ليستقر على سعر 1,774.07 دولار للأوقية الواحدة. وذلك بعدما انخفضت بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -0.18%.
يأتي ارتفاع المعدن الثمين وسط استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، مع تأثره بتركيبة فنية إيجابية متكونة على المدى القصير وهو نموذج القاع المزدوج.
ولكن أمام ذلك يتحرك المعدن الأصفر بنطاق قناة سعريه تصحيحية هابطة تحد تداولاته السابقة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، ولكن بالرغم من ذلك نلاحظ وصولها لمناطق تشبع بيعي مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فنحن نتوقع ارتفاع الذهب خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 1,755.00، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 1,850.