انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بتداولات يوم الاثنين، لتعمق من خسائرها الأخيرة مع ضعف مرتبط ببعض المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، لكن مع ذلك استطاع النفط تحقيق مكاسب شهريه مع سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية، وعلامات على انتعاش ناشئ في استهلاك الوقود في الاقتصادات الرئيسية لتعويض أزمة فيروس كورونا المتفاقمة في أماكن أخرى.
بحلول الساعة 5:55 بتوقيت جرينتش
- تراجعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يونيو/ حزيران 2021 (CLM21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.53% ليستقر عند سعر 63.24 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد صعودها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.35%. خلال الأسبوع الماضي صعد العقد بنسبة 2.16%، وفي الشهر الماضي ارتفع العقد بنسبة 7.30%.
- وانخفضت العقود الآجلة تسليم شهر يوليو/ تموز 2021 (BRN21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.54% ليستقر عند سعر 66.40 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد ارتفاعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.77%. خلال الأسبوع الماضي ارتفع العقد بنسبة 0.83%، وفي الشهر الماضي ارتفع العقد بنسبة 4.91%.
أنهت أسعار النفط الشهر بمكاسب قوية حيث تشير البيانات الاقتصادية المتفائلة في الغالب ونتائج الأرباح الجيدة إلى أن التعافي العالمي يكتسب زخماً ويحتمل أن يتسارع، وهو ما عزز بدوره توقعات الطلب.
قال تايلر ريتشي المحرر المشارك في سيفن ريبورت: "أنهت أسعار النفط الشهر بمكاسب قوية حيث تشير البيانات الاقتصادية المتفائلة في الغالب ونتائج الأرباح الجيدة إلى أن التعافي العالمي يكتسب زخماً ويحتمل أن يتسارع، وهو ما عزز بدوره توقعات الطلب". وأضاف المحلل "ساعدت بعض تقارير المحللين المتفائلة من البنوك الاستثمارية الكبرى أيضاً أسعار النفط على الارتفاع هذا الأسبوع، لكن البيانات الاقتصادية الخارجية الضعيفة أثرت على أسعار النفط يوم الجمعة.
اجتمعت أوبك + يوم الثلاثاء، قبل يوم واحد من الموعد المقرر، وقررت الإبقاء على خططها لزيادة الإنتاج تدريجياً من مايو/ أيار إلى يوليو/ تموز.
أبلغت الهند عن 386,452 حالة إصابة جديدة في يوم واحد، محطمة بذلك رقماً قياسياً سجلته قبل يوم واحد، وفقاً لوزارة الصحة الهندية، ووفاة 3,498 حالة.
ومع ذلك أدى الاحتمال شبه المؤكد لارتفاع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة إلى إشراق توقعات الطلب الكلي، حتى مع عودة ظهور جائحة في بلدان مثل الهند والبرازيل واليابان إلى المقدمة. ترى أوبك وحلفاؤها ارتفاع الاستهلاك العالمي بمقدار 6 ملايين برميل يومياً هذا العام، بينما قالت مجموعة جولدمان ساكس هذا الأسبوع إن الطلب قد يسجل قفزة قياسية مع زيادة معدلات التطعيم.
انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي في الصين إلى 51.1 في أبريل/ نيسان من 51.9 في مارس/ آذار، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة من قبل المكتب الوطني للإحصاء. كانت القراءة أقل بكثير من متوسط التوقعات البالغ 51.6 والذي توقعه الاقتصاديون الذين استطلعت وول ستريت جورنال، لكنها ظلت فوق مستوى 50، مما يشير إلى توسع في النشاط.
كما أظهرت البيانات أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش في بداية عام 2021 للربع الثاني على التوالي، ودخل في الركود الفني الثاني في عام.
ولكن في المقابل ساعدت البيانات الاقتصادية القوية الصادرة من الولايات المتحدة، بما في ذلك زيادة بنسبة 4.2٪ في الإنفاق الاستهلاكي في مارس، وتوقعات تعزيز النشاط حول العالم في الأشهر المقبل، على ارتفاع النفط الخام في أبريل/ نيسان.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يحاول اكتساب زخماً إيجابياً
انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يونيو/ حزيران بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -0.55% لتستقر على سعر 63.23 دولار لكل برميل، وذلك بعد تراجعها بتداولات يوم الجمعة بنسبة بلغت -2.20%.
يأتي انخفاض النفط كمحاولة منه لاكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده على التعافي والارتفاع من جديد، مع بدء توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، ليحاول أيضاً تصريف تشبعه الشرائي هذا.
كل ذلك يأتي في ظل سيطرة الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى القصير بمحاذاة خط ميل، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
لهذا نحن نرجح ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات مستوى الدعم 61.31، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 65.86.